(جامعة الملك فيصل تهنئك بقبولك في برنامج الماجستير و تدعوك لمطابقة أوراقك) ، لم أكن أعلم أن هذه الدعوة تغيّر الحياة العملية و الإجتماعية لدي ! ذهبت الى (محافظة الأحساء) فإلى الجامعة و من ثم إلى أمانة الأحساء، بدأت كل شي بمقابلة أمين الأحساء السابق المهندس عادل بن محمد الملحم، و من ثم تم تكليفي للعمل في المجلس البلدي، بداية النجاح كانت بمقابلة سعادة رئيس المجلس البلدي للأحساء الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، و في اليوم الرابع عقدت جلسة لأعضاء المجلس البلدي الأربعة و عشرون عضوًا ، التكامل و التكاتف و الرؤية و التفاني و النجاح طموحهم و همهم أن تكون الأحساء و مجلسها نموذج في كل المنصات يتم شرحه هؤلاء هم رجال المجلس البلدي ، بدأت الجلسة لعرض جدول أعمال زيارة المجالس البلدية للأحساء سيزورها أكثر من ثلاثة عشر مجلس و أكثر من ١٠٠ عضو ! سأخوض تجربة و تحدي لم أخوضها من قبل بهمتهم و عزمهم زاد شغفي، القيادة فن و روح هكذا لامسته من الدكتور أحمد البوعلي بمجرد اليوم اليوم الأول صرت إبنهم البار و صرت مكملًا لنجاحهم، تسلمت نصف الوفود لتنظيمهم، عملنا كالرجل الواحد ثلاثة أيام و إنبهر الزوار من هذا المجلس و كيف تم خلق بيئة عمل يحتذى بها بين المجلس و الأمانة، قال لي بعض الوفود أن بلدي الأحساء لا مثيل له في المملكة نتمنى أن تقام هنا دورات عنوانها نجاح عمل المجالس البلدية ! شهادة فخر و إعتزاز للأحساء، العمل المرتب و المنظم خلق لي التوفيق بين الدراسة و العمل ، أن تجد بيئة عمل منظمة تعشق العمل و تخلص و تتقن و يصل ابداعك الى أقصى درجاته ، كل يوم هو عمل نذهب ل إجتماعات و مبادرات لا تعد ولا تحصى ، عندما رأيت النجاح و الانجاز الذي عملناه تمنيت أن نعمل أيام الجمعة و السبت أرى أنها تستوقف إنجازنا ! جائحة كورونا أوقفت الدراسة و تم تعليق العمل، فعدت إلى الجنوب محملًا بالنجاح و التجربة الرائعة و رويتها للكل و قلت لعملي لا نجاح ل شخص واحد ولا تفاني ولا اخلاص لمجموعات مقسمة ولا قيادة بدون فن و مهارة ، أتقنت في المجلس البلدي الإدارة و الكتابة و التصوير و تنظيم الإجتماعات و الوفود و التنظيم و الترتيب و الإنجاز ، أنا فخور بأيام لا تنسى معكم أيها القادة و سأعود إليكم لنستكمل الإنجازات.
