إدارة الموقع 

قضيت ردهاً من الزمن ومنذ ولادة يومي وبزوغ فجره، وبمجرد أن أفتح عيناي للحياة يتولى عقلي مهمة تدبير خارطة الطريق ليومي، فيبدأ يسحب آخر ملفات” سلبية ” عشتها لحظاته البارحة، ليبني عليها أجندة اليوم!!
وكنت أستغرب من تكدر بعض أيامي منذ بداية اليوم، حتى بدأت أتعلم وأتدرب السيطرة على مشاعري وأفكاري، وبات التحكم عندي، وليست لعقلي الهيمنة ولفرض مالا أرغب حضوره لدي.
تعلمت من بعدها كيف للمشاعر دورا ً في تجسيد الواقع الغير المرغوب من خلال الأفكار المؤيدة لتلك المشاعر، ثم دورنا الريادي في البكاء والتباكي على اللبن المراق أو اختيار النقيض .
لتبدأ صباحاً جميلا بأمر الله تعالى كما تحب، لا تجتر ماضيك مهما كان عمره الزمني قبل ساعة أو سنة أو غيره، لتبني أحداث يومك بطريقته وأسلوبه، فكل لحظة هي خلق جديد، بأرزاق جديدة، وعمرا لك جديد، لا تتشابه البتة مع غيرها إلا إذا قررت أنت واخترت، هي حياتك ولك الخيار.
إذا أصبحت أتلو أذكارك وأورادك بعناية، وتنفس بطنياً بهدوء وتؤده، ثم فكر كيف هي شكل سعادتك اليوم؟ من سيدخل على قلبك فرحا؟؟ كيف ستسهم في الأرض اليوم، ماذا ستتعلم اليوم؟ كم هي الفرص المتاحة لك؟ بأسئلة مفتوحة بعيدا عن إجابات العقل وبرمجياته، محسناً الظن بربك مفوضاً متوكلاً عليه، لتعيش كل لحظة باختيارك أن تكون سعيد، أن تبقى سعيد مهما كان مهما يكن.
تعلم أن تتبنى معتقدات جديدة في حياتك وعن ذاتك بأن الله القادر والمقتدر قادر أن يغنيك، وأن يجعلك في أحسن منقلب أعظم مما تتصور فقط ” سل.. تعطى ” لا تسمح لنفسك ان تخذلك، لتعيش بقية عمرك بدور الضحية، وأنه لا أحد قدم لك مساعدة أو خدمك، لتنتظر فتات مساعدة من حولك لتعيش على رمق الحياة.
أنهض ياهمام الحياة تحب وتقبل على المتحمسين لأدوارهم، يتذكرون رسالاتهم وأنهم خلفاء الله في الأرض وعليهم أن يستمتعوا في تجاربهم الإنسانية وأن مر بهم طائف من وهن أو حزن، وأن يقدموا للحياة صورة جميلة عنهم، وعن حبهم وجمالهم وسلامهم، ليعمر الكون ذاك الحب ويسود السلام في القلوب والأرواح والابدان والأوطان.
نصيحة.. أبقى سعيد كن سعيد.. مهما كان مهما يكن.