ما أجمل أن يتحقق حلم الصغير بعد عقود، طفلة أحسائية درجت بين رمال جواثا الذهبية، تشربت حلم وأناة عبدالقيس ، وبين حناياها شموخ النخيل الباسقة ، إنها الطفلة درر تحمل حقيبتها المدرسية التي اكتظت بالكتب والدفاتر التي أبت إلا أن تحملها جميعاً يومياً حباً لما بين سطورها من علم في كل المجالات، وذات يوم مطير حان وقت الانصراف من المدرسة للمنزل في الصف الثاني الابتدائي وجسمها الصغير لم يمكنها من اللحاق بزميلاتها اللاتي بدأن يتراكضن للخروج من المدرسة، لتقع حقيبتها وتبتل بالمطر والطين ويطل رأس الصفحة وقد خط عليه اسمها مسبوقا بحرف الدال ، تستقبلها أمها بحنو وهي تبكي أماه تمزقت حقيبتي وابتلت بالمطر، أخذت الأم الرؤوم تمسح ما أصاب تلك الحقيبة داعية لها بالتوفيق في حياتها ، كبرت درر وكبر الحلم معها وفي الصف الثاني الثانوي أخذت تبحث عن القسم العلمي ؛ لتكمل مسيرتها التعليمية في مجال الطب البشري ، إلا أن عدم فتح القسم في مدرستها حال دون تحقيق ذلك الحلم ، أكملت دراستها في القسم الأدبي بشغف في مادة اللغة العربية حتى غدت معلمة أولى في تخصصها ، لتنخرط اليوم في مجال التطوع الصحي الذي أتاحته وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة وها هي اليوم تحقق حلمها الكبير الذي آن له أن ينبجس بعد غياب عقود بعد أن تسربلت بالقيم والمبادي والأخلاق الكريمة التي تبلورت لترسم شخصيتها ، هكذا ترعرع الحلم الصغير في أجواء مفعمة بالحب والولاء للوطن في مجال التطوع الصحي في وقت اكتسحت فيه كورونا العالم.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
04/09/2020 في 6:44 ص[3] رابط التعليق
الفكرة في اختيار الموضوع المطروح
الملائم والمواكب للحدث
وعذوبة الكلمة وتسلسل الأفكار والأريحية
التي في طرح الموضوع التي تنعكس
مباشرة وتطرح أثرها في نفس القارئ هو
ما تميزت به
الأستاذة الفاضلة فاطمة الراجح هنيئًا لها بما
حباها الله به من نعم
مساعدة مدير إدارة الشؤون القانونية
فاطمة الماجد
زائر
04/09/2020 في 6:45 ص[3] رابط التعليق
الفكرة في اختيار الموضوع المطروح
الملائم والمواكب للحدث
وعذوبة الكلمة وتسلسل الأفكار والأريحية
التي في طرح الموضوع التي تنعكس
مباشرة وتطرح أثرها في نفس القارئ هو
ما تميزت به
الأستاذة الفاضلة فاطمة الراجح هنيئًا لها بما
حباها الله به من نعم
أ.فاطمة الماجد
شهرزاد الراجح
04/09/2020 في 5:59 م[3] رابط التعليق
بارك الله جهودك استاذه فاطمة الراجح وحقق الله جميع احلامك التى يملاءها حب الانسانية ..وسخرك الله لخدمة ودينك ووطنك …وجعلك الله نبراس يضيئ لنا دروب العلم …..ومثالا يقتدي به…م/ شهرزاد الراجح ..
أم مروى العيسى
05/09/2020 في 12:35 م[3] رابط التعليق
رائعة كما عهدناك أستاذتنا الغالية دمتي
نبع علم ومعرفة تستقي منه الأجيال جيلا
بعد جيل.
زائر
13/09/2020 في 10:19 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله أ.فاطمة المبدعة فقد كتبت دررا عن درر …من يقرر مواصلة وتحقيق الهدف يصل ولوبعد حين …سلمت أ.فاطمة وهنيئالك يادرر . نورة الشهري/النماص ??????????
زائر
14/09/2020 في 7:40 م[3] رابط التعليق
أستاذة فاطمة الراجح دام مداد قلمك الذي
حمل على عاتقه الف درّة ودرّة وحمل معه
إرادة وأحلام تمخضت بتحقيق حُلم ..حقق الله
كل أمانيك وأحلامك..
ودام فيض قلمك في خدمة الوطن
شكر الله سعيك .. فاطمة الناصر