اقتربنا من خط النهاية أكثر ، وبات جميع المتسابقين والمتنافسين على مقاعد جمعية الإرشاد السياحي في الأمتار الأخيرة مِنْ هَذَا السِّبَاق الْمَحْمُوم ، لكن المتابعين والجماهير المتابعة لهذا السباق يعيشون قلقاَ ملحوظاً ، وهم بين مطرقة الرغبة وسندان الانتظار والشعور ببسط النفوذ من بعض من يشكل تواجدهم ثقلا من بين المتسابقين ، وظهر في الأفق مؤشرات انقسام واضح في الآراء والاهواء ، وظهر في مراحل السباق تكتلات وتحزبات لا ندري إلى اين تسير بهذه الانتخابات ، فهناك من يرى بضرورة دعم المجلس القادم ببعض الخبرات السابقة وهم متواجدون في السباق بقوة ، وهناك من يرى ضرورة ضخ دماء جديدة خالية تمام من “الكولسترول” الذي قد يسبب جلطات دموية في جسم المجلس القادم
ولكي نذهب إلى بر الأمان بهذا الاقتراع المهم ، مطلوب منح فرصة التصويت لعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية الذين تنطبق عليهم شروط الانتخاب وهذا لا يتحقق الا بإزالة بعض المعوقات التي تسبب عدم حضور أعضاء الجمعية بأعداد وفيرة في مكان الاقتراع المحدد له العاصمة “الرياض” ، بسبب الظروف في ظل الاحترازات من كرونا ، والابتعاد بيوم الاقتراع عن الأيام العمل الرسمية ، أو العمل على تحويل الانتخابات إلى افتراضي عن بُعد حتى نضمن مشاركة الجميع مباشرة دون اللجوء إلى التوكيل “المعقد” الذي يشترط على العضو أن يتوكل عن شخص واحد بينما اعزائه الراغبين في توكيله كثر ، وما يشاع ويقال ويتداول بين أصحاب الشأن الأن سيؤثر سلبا على سير الانتخابات وجودته
وما يظهر في أوساط المرشدين السياحيين هذا الأيام يثبت بما لا يدع شك أن الغالبية العظمى من “سفراء الوطن ” غير مطّلعين على تفاصيل اللائحة المنظمة لا عمالهم والصادرة في 27/7/ 1435هـ الموافق 26/5/2014م، بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم ( 3ا12 ) وتاريخ 27 / 7 / 1435هـ ، وبسبب الجهل بتفاصيل اللائحة أصبحت هناك حالة من الفوضى في تحديد من يحق له التصويت من أعضاء الجمعية العمومية الحاصلين على عضوية الجمعية
وانا بحكم الاهتمام أدعو الجميع إلى متابعة هذا السباق الغريب الذي يشعرك بعدم عدالة المنافسة كون موازين القوى وميزان المنافسة غير عادلة الكفة في الظاهر ولا نعلم المستور ، فبالتالي تضيع الجهود وقد يحرم المستحق ويفوز من لا يستحق ، ولكن يظل أعضاء الجمعية العمومية هم من يملكون القرار ، وأن كانت هناك طاولات قد تدار الأمور من تحتها على حد زعم أصحاب الشأن ، أما نحن المتابعون فلا ننتظر إلا ما يدار فوق تلك الطاولات وفي النور وأمام أعين الجميع ، لكن صناديق الاقتراع تُعرف بالعجائب دائما ولها تقلبات ونتائج مفاجئة ، نتمنى أن تأتي تلك الصناديق المقفلة بمن نتمناهم ولكن ننتظر مفاجأتها وقد تأتي بغير المتوقع لأننا تعلمنا من قول الشاعر :
مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى الْمَرْءُ يُدْركُهُ * تَجْري الرّيَاحٌ بمَا لَا تَشْتَهي السَّفَنُ
PV03025@