يا ترى ما هو دور الوالدين والأسرة لأبنائهم في المرحلة الابتدائية؟ وكيف يمكن للوالدين جعل ابناءهم أخذ الدراسة بجدية واهتمام عن بُعد بنفس التعليم المباشر.
هذا السؤال أجاب عليه عدد من المختصين .. فماذا قالوا؟
تفاعل الوالدين مطلب
في البداية الأستاذ حسين العباس (مدرب سلوكيات أطفال) قال: يعد تفاعل الوالدين مع أطفالهم غاية في الأهمية بالذات في مراحل التعليم الأولى التي تعد اللبنات الأساسية لنمو الطفل وتطوره في المستقبل، فالتفاعلات التحفيزية والتشجيعية بين الأهل وأطفالهم لها أثر مباشر في تطوير الطفل لمهاراته في التعلّم فضلاً عن زيادة قدراته المعرفية، والتفاعل مع الأطفال في ظل التعلم عن بُعد يتطلب استراتيجيات وأساليب ينبغي القيام بها لضمان الجدية والجودة منها : القراءة المستمرة عن منصة مدرستي والتعرف على الأسس المتبعة في تقديم الدروس والواجبات، والاتصال الدائم بالمدرسة أو المعلم للوقوف على مستوى الطفل ومدى تقدمه، وأشرح لطفلك طريقة الدخول ومتابعة الدروس بأن تقوم بذلك وكرر العمل عدة مرات قبل أن تطلب منه القيام بمفرده، ووضع قوانين وأنظمة في البيت بهدف تنظيم الأوقات كتحديد أوقات النوم ومتابعة الدروس وأوقات اللعب وعلى جميع أفراد الأسرة إتباع تلك القوانين والإلتزام بها، وأطلب من طفلك بعض التدريبات اليومية كالقراءة بصوت مرتفع او الإجابة على بعض المسائل الحسابية البسيطة فذلك يشعره بالإنجاز ويزيد من حبه للعلم والتعلم.
هذا ما نحتاجه
أما الأستاذة خلود البحراني (معلمة ابتدائي) فقالت: بعد قرار وزارة التعليم بالتعلم عن بُعد للعام الدراسي الجديد 1442وذلك لسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات، هناك تساؤل: ماذا نحتاج؟ تعديل نوم الطفل تدريجياً، إبعاد الألعاب الإلكترونية عن الطفل تدريجياً، تهيئة الطالب النفسية وشحذ همته والتفاؤل بعام دراسي جديد وممتع، تهيئة الطالب للتعلم عن بعد بتوفير وسيلة تعلم وأنا أفضل الآيباد أو اللابتوب، شراء ما يحتاجه الطالب من أدوات فالطالب يحب أن يقتني الأدوات الجديدة، تهيئة مكان مناسب يحصل فيه الطالب على الهدوء أثناء التعلم، عمل جدول يومي للطالب للتهيئة وتخصيص وقت للتعلم والمراجعة خلال هذه الفترة، تدريب الطالب على البرامج التي تساعده في التعلم عن بعد وطريقة استخدام منظومة مدرستي، عمل جدول يومي أو أسبوعي للطالب ـة كجانب تعزيزي بوضع النجوم عند حضور الدرس والمذاكرة، مع أمنياتي بعام دراسي جميل لأبنائي الطلاب والطالبات وإصرار على التفوق والنجاح وتحدي الصعوبات.
وحقيقة الدّراسة عن بعد أو ما يطلق عليه أيضاً التّعلم عن بعد، هو أحد أنظمة التّعلم التّي تفصل بين المعلم والمتعلّم زمانياً ومكانياً (جغرافياً)؛ حيث تعتمد على تلقي المتعلم الدّراسة دون الحاجة إلى الذّهاب إلى المؤسسات التّعليمية المختلفة كالمدراس والجامعات، مع بقاء قنوات اتصال تسمح باتصال المعلم والمتعلم عن الحاجة.
أما أهداف الدّراسة عن بعد يسعى هذا النّوع من التّعليم إلى خلق فرصةِ التّعليم للأشخاص الذّين منعتهم ظروف الحياة المختلفة؛ كالظّروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السّياسية أو الحروب من استكمال تعليمهم بالطّرق التّقليدية، كما يُسهم في رفع المستوى الثّقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتوفير قاعدةٍ واسعةٍ للتعلّم الذّاتي للطلبةِ، واكتساب مهارات البحث والتّحليل في المواضيع الدّراسية المختلفة.
تقدير الجهود
أما الأستاذة رضياء الحجاب (مرشدة طلابية للمرحلة الثانوية) فقالت: الظروف الاستثنائية التي نمر بها فرصة جديدة لاكتشاف أنفسهم و يجب على الطلاب تقدير الجهود المبذولة لاستكمال العملية التعليمية من قبل الدولة والمدرسة وأولياء الأمور والنظر بعين المسؤولية والتقدير والإجلال لهذه الجهود، فالكل مستنفر لرفع المستوى التحصيلي، و أرجو من كل طالب وطالبة تقدير هذه الجهود والمضي بجد واجتهاد لرفعة نفسة ولأسرته ووطنهن وعلى الأسرة المتابعة لسير العلمية التعليمية وتوفير الجو الأسري الآمن والمحفز على التعلم للطالب، أيضا وهذا ملموس لدينا في تواصل أولياء الأمور مع إدارة المدرسة والمرشدة الطلابية من بدء عودة الهيئة الإدارية من الاستفسار عن طريق الجوال أو الحضور للمدرسة عن مواعيد تسليم الكتب والحرص على معرفة فصل الطالبة أو الاستفسارات حول منصة مدرستي.