صحيفة شاهد الآن 

‎مرحباً ايها الملاك : على الأرجح أن هُناك حِكمة وغاية من تساقط كل هذهِ الأحداث على عاتقك دفعةً واحدة، هُناك رحمة وخيرٌ تنشغل به لك كُل ملائِكة الأرض والسماء، هُناك فوزٌ ساحق ونهاية تليق بجهدك وتعبك الذي أسرفت فيه، هُناك فصلٌ رائع يستحق كُل هذا الصمود والثبات إليكِ خصيصاً.

‎رُبما لن تعود الأمور لما كانت علية، ورُبما لن تُفتح الأبواب التي أغِلقت، تحديقُك الطويل بها لن يُغير شيئًا، رغبتُك بأن تعود لما كنتِ عليه ستجعل منك رمادًا لا تحدقِ طويلاً في الماضي ولا تُقارنِ سعادتك اليوم بسعادتك مُنذ أعوام فلا عودة من اليقين ولا عودة من السنين أمضِ فقط.

أيها الملاك أعلم أن هناك من  خلفك دائماً، أشعر بالانتماء نحوك وكأنك شي من أعماقي وكأنك نصف روحي المثقوبة هل من الممكن أن أصبح نجم لك؟

أنا لا أعرفك ولكن أعلم أن عيناك جميلتيّن وضحكتك حياه وأنت شخصٌ رائع، ولا تستحق العبوس، إبتسم دائماً؛ رغم الألم والمصاعب

لنودع الماضي، ونرقص على ألحانِ اليوم، لتتمايل أجسادنا قسرًا سعيدة، وترتعش أطرافنا من برد موجاتِ الحياة، فأجعل حياتك كالرقص متعبة لكن جميلة، وجعل التعب مصاحب للنجاح وليس للفشل كأول رقصاتك الساحرة .. كل شيء في الحياة فن .. كل ما تفعله، كيف ترتدي ملابسك، الطريقة التي تحب بها شخص، وكيف تتحدث ابتسامتك وشخصيتك، طريقة تفكيرك أحلامك، الطريقة التي تشرب بها الشاي كيف تزين منزلك على ذوقك .. كيف تصور عينيك كل شيء، خطك فالكتابة، والطريقة التي تشعر فيها بمشاعر مختلفة..‏ أنت كرسم يقوم بتخيل لوحاته قبل البداء بتفنن بها ، ليس هناك تحدٍ أكبر من تحسين ذات أعلم بأنك تواجه صعوبة ولكن تستطيع تحقيقها أنا هنا في هذا المكان من أجلك أنت ..من أجلك فقط .

في نهاية: أيها الملاك شيئ أساسي في هذا العالم ليس إلى أي مكان قد وصلت الآن، ولكن في أيِّ اتجاه تتقدم وأي موجة تصارع حاول أن تصل إلى أبعد ممّا تستطيع الوصول إليه هناك مكان واحد لك وهو (القمة).. ستزهر يوماً ما كزهرة غازانيا…