عندما تريد التنقل بصقرك بين دول العالم، فأنت بحاجة، بالإضافة للإجراءات الاحترازية المتوقعة، إلى جواز سفر ذي مواصفات مختلفة.
وفي السعودية، تم استخراج 4942 جواز سفر للصقور حتى هذا العام.
ووفقا لموقع العربية نت أوضح الصقار، ماجد الدوسري، الخمس خطوات رئيسية للحصول على هذه الوثيقة، وهي:
أولاً: إجراء فحص للطير في مركز الأمير فهد بن سلطان للصقور، الذي سيزود طالب الجواز بجميع الفحوصات والشهادات اللازمة.
ثانياً: التقدم بطلب جواز للصقر من الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وفي السابق، كان هذا التقديم يدوياً، وبات حالياً إلكترونياً عن طريق الموقع، ويجب إرفاق: صورة الجواز أو رخصة القيادة للمتقدم، وصورة الهوية الوطنية، وصورة ترخيص الاستيراد، والشهادة الصحية، وشهادة الملكية، وصورة الصقر.

وبيّن الدوسري أن هذه الإجراءات لا تتجاوز أسبوعاً للحصول على جواز معتمد.
وسيتم حقن الطير بشريحة معلومات يعتمد عليها للتعرف عليه في نقطة الجوازات، وتحديث بياناته الطبية الدورية.
من جهته، أكد الصقار بدر البريدي أن عدد الصقارين في السعودية يتجاوز 10 آلاف صقار، مع تواجد أكثر من 16 ألف صقر. وشدد على أن هذا الطير “يعتبر رمزاً من رموز الجزيرة العربية. وتحولت علاقة سكان هذه المنطقة مع الصقر مع الزمن، من الثقافة الشعبية المعروفة بـ”القنص”، إلى تجارة عصرية تدر على بلدان عديدة ملايين الريالات سنوياً”.
وشرح البريدي أبرز المشاكل التي يواجها الصقار في نقاط العبور، قائلاً: “نواجه بعض العوائق، من أبرزها عدم السماح بدخول #الصقور الوحوش إلى السعودية. وإجراءات دخول واستيراد الصقور من الخارج ليست بالسهلة، وللأسف لا يسمح بدخول الصقور التي تحمل جوازات رسمية إلا من خلال مطارات محددة”.
وأوضح أن الجواز تصدره الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وهي السلطة التنفيذية لاتفاقية “سايتس”، ويحمل اللون البني ويحتوي على رقم الجواز ومدته (غالباً ثلاث سنوات) واسم المالك، ونوع وصورة الصقر، وجنسه ودولة الولادة، ورقم شهادة الملكية مع رقم الشريحة التي تم حقن الطائر بها، وأخيرا ختم الاعتماد.

وبحسب إحصائيات الهيئة السعودية للحياة الفطرية، يزيد حجم الاستثمار المتوقع من تنظيم عملية وجود الصقور في السعودية عن مليار دولار في العام، إذ سيتيح فرصة لتوظيف المواطنين في مجالات “الأبحاث، وتربية، وتطبيب، وتدريب وإكثار الصقور وتجارتها وبيع مستلزماتها، كذلك إكثار طائر الحباري والحيوانات البرية، فضلاً عن العمل في محمياتها كمرشدين سياحيين لهواة القنص، والمهتمين برؤية الصقور أو المتخصصين فيها”. كما سيكون مجالاً جاذباً لهواة الصيد بالصقور خليجياً وعالمياً لإتاحة الفرصة لهم لممارسة هوايتهم في محميات المملكة المتنوعة ببيئاتها الجغرافية في أمن وأمان.
وبيع في العام الماضي نحو 1114 صقراً في دول مجلس التعاون الخليجي، بمبلغ تجاوز 90 مليون ريال (24 مليون دولار)، من أنواع: السنقر “الجير الوحش”، والحر، والشاهين “البحري والجبلي”، والوكري، منها الصقر الحر الذي بيع عام 2014 بمبلغ 761 ألف دولار أميركي.
وسيكون نادي الصقور الذي تم اعتماده أخيراً حلقة الوصل بين الجهات المعنية بتطبيق الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بالصقور والصقارين، مع توثيق كل ما يتعلق بالصقارة في السعودية، وتوفير المعلومات للأعضاء عن الأنظمة وطرق الرعاية بالأسر وتنظيمها، والعمل على تقديم وضع الاشتراطات اللازمة لاستخراج تصاريح لمراكز القرنسة لصقور الصيد، ومراكز الإكثار والإيواءللصقور المهددة بالانقراض