عبّر المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، عن اعتزاز الشركة بمكانتها الدائمة والمحورية في النهضة الشاملة والمذهلة التي تشهدها المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، وصولًا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيّده الله، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله. وأوضح أن الشركة أسهمت في نهضة هذا الوطن العملاق، الذي يقود هذا العام قمة مجموعة العشرين، عبر مختلف أعمالها، مع الاهتمام بمسؤوليتها تجاه البيئة وتحقيق الاستدامة، الأمر الذي أسهم في تعزيز حضور المملكة تنمويًا، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
وقال الناصر إن أرامكو السعودية اليوم، بفضل الله، هي في الطليعة بين شركات العالم كونها الشركة الأكثر ربحية في مجال الطاقة والكيميائيات، والأقل تكلفة في الإنتاج، والأعلى موثوقية في تلبية الطلب، والأولى في عدد براءات الاختراع بين شركات النفط والغاز العالمية. ورغم النجاح الهائل الذي تحقق في الشركة وفي المملكة خلال الأعوام التسعين الماضية، فإن النظرة المستقبلية تبشّر بأن القادم سيكون أجمل، بإذن الله، وأن المملكة، وهي أرض الخير والعطاء والفرص والأحلام الواعدة، مقبلة على المزيد من البشائر عبر مشاريعها الرائدة وتحولاتها الطموحة، وستواصل أرامكو السعودية إسهامها في تقديم الفرص النوعية، وتحويل الأحلام إلى واقعٍ مستدامٍ.
وأضاف الناصر، أن أكثر ما تعتز به أرامكو السعودية هو دورها في تطوير قدرات الموارد البشرية الوطنية منذ تأسيسها، وأن تنمية مهارات الشباب السعودي وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في المجالات الاقتصادية في المملكة من أولويات أرامكو السعودية. والشركة ملتزمة بضمان دخول الكوادر النسائية المؤهلة للعمل في قطاعي النفط الخام والغاز والكيميائيات والقطاعات المساندة، إضافةً إلى تطوير المسار المهني للمرأة في المملكة”.
واستطرد المهندس الناصر، قائلًا: “إن ذكرى اليوم الوطني الـ90 هي الذكرى الأولى التي تمر على أرامكو السعودية بعد أن وجهت الدولة بإحداث نقلة نوعية عبر إدراج الشركة جزءًا من أسهمها في سوق المال السعودي، وأصبح يُساهم في ملكيتها نحو 5 ملايين من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى بيوت الاستثمار الوطنية والعالمية المؤهلة. وتستمر أرامكو السعودية في الإسهام في دفع عجلة النمو لهذه البلاد المباركة، وتحقيق رؤيتها الطموحة 2030 عبر مشاريعها العملاقة وعبر برامج المواطنة والمعرفة وتمكين المجتمعات ومن أبرزها المركز الذي يتشرّف بحمل اسم القائد المؤسس، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، الذي نسعى من خلال برامجه المتنوّعة في العلوم والفنون والابتكار وريادة الأعمال المجتمعية إلى الإسهام في صناعة أجيال مستقبلية مبدعة”.
وفي ختام كلمته، سأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة، ورفع بالأصالة عن نفسه، ونيابة عن موظفي وموظفات الشركة، أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز،حفظهما الله، ولجميع أفراد الشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ90 لتوحيد المملكة.