لكل منا قراراته ولكل منا خباياه وأيضا لكل منا حروبه الداخلية التي لا يعلم عنها أحد حتى أولئك الذين ظاهرهم قاسي هم بشر أيضا بينما كنت أخوض في قلب عواصف أيامي ومحاولة التأقلم واجهت المتاعب في التفاعل مع الآخرين لذا تعلمت فعل كل شي بمفردي
سنوات توالت وأنا لا أزال ذاك الشخص حتى التقيت
بمن وثق بي وآمن بكل ما أفعل حينها أدركت مهما بلغ
عدد تلك السنوات التي حاولت فيها التماسك سيضع
الإله بطريقك منهم شفاء لقلبك و يكونون أحد أهم
الدروس التي منحتك إياها ظروفك فأصبحت حينها لا أمانع من التعمق بحياة الآخرين عندما أشعر أنهم قد بلغوا درجات الإحباط فأبقى بجوارهم حتى وأن لم أنطق بحرف الأهم أن لا يبقوا في تلك الدوامة التي قد تدمر الكثيرين لا أنسى أن أحدهم أخبرني مرة و قال :
يجب أن تضعي نفسك في مواقف صعبة ويجب عليك
أن تتجاوزي صعوبتها وحدك
فابتسمت له وقلت: لقد تأخرت بقول ذلك كان من
الجيد أن تخبرني في وقت أبكر من هذا
فأبتسم وقال : لم اكن أعلم أني سأتحدث معك يوماً
كيف هو حال هدوء قلبك الآن؟
هل تشعر بإتزان في حياتك بعد كل ذلك؟
هل يمكنك إتخاذ قرارات مصيرية دون تردد؟
هل يمكنك أن تستعيد ثقتك بالآخرين بعد حديثي هذا؟
هل تحتاج للمساعدة ولا تستطيع أن تطلبها؟!!
أنت هناك كل ما تؤمن به حارب لأجله وإياك أن تتوقف
عن فعل ذاك كن جسور مهما بلغت صعوبة الأمر عليك
ولا تنسى أني أؤمن بك
أتمنى أن تحظوا بنهار سعيد يا رفاق