دواؤكَ فيكَ وما تُبصر * وداؤكَ منكَ وما تشعر
أتزعم أنّك جرمٌ صغير * وفيكَ انطوى العالم الأكبر
الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
استوقفتني بلاغة هذة الكلمات و جمال تلك الحروف؛ فيقول الإمام علي: دواؤك فيك وماتبصر ودواوك منك وماتشعر
يلفت نظرنا إلى جهل الإنسان بنفسة وغفلته عن الكثير من الأسرار التي يحتويها بداخلة.
فنجد الإنسان يمضي عمره راكضاً لاهثاً
مضللاً نفسه بالكثير من الأوهام والمخاوف
يقضي أيامه يبحث عن السعادة
والسعادة تكمن داخلة برضاه عن نفسه واستمتاعه بما وهبة الله وحمده وشكره على عطاياه
يجهد نفسة ويبحث عن الراحة
والراحة بداخل قلبه المطمئن.. الآبذكر الله تطمئن القلوب.
فالإنسان مخلوق عظيم
لكن القليل منا يدرك عظمته و تكريم الله له
وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
مجرد التفكير في هذا الكائن تستشعر عظمة الله وعظمة هذا المخلوق
كم من الهبات االتي اكرمه الله بها
وكم من العطايا…
كلما تمكن الشخص من الإيمان بتلك القوة التي بداخله وفهم ذاته وعرف قدره وتميزه
واستشعر أنه مخلوق عظيم واتصل بخالقه
كلما ازدادا توفيقا وخيرا وبركة ونال كل مقومات الحياة السعيدة.
وكيف ممكن أن يعيش الإنسان حياة طيبة؟
وكيف له أن يبصر الدواء والحلول؟
فقط عليه أن يؤمن بذاته و بحقيقته
وبالقوة التي يمتلكها
فيتخلص من أنماط التفكير.. العادات.. والسلوكيات و الأقوال.. السلبية التي خلقت له هذه الأزمات و عسر الحياة.
هيا لنعود لداخلنا.. لذاتنا..
لنؤمن بأن القوة في الداخل لا حدود لها لنقوم بتجديد المواثيق وبزرع بذور الأفكار والرغبات والأمنيات السليمة النظيفة المحملة بالخير في داخل هذا الجوهر.
لنعود لفطرتنا حيث سترشدنا ذاتنا المقدسة بسلاسة ونعومة ولطف إلى طريق السعادة والخير والجمال .
لنعيش جمال الحياة
لنبصر العالم الأكبر
وليصنع كل منا له أثر جميل
و ليترك له بصمة مميزة.
التعليقات 2
2 pings
سعد
25/11/2020 في 1:10 م[3] رابط التعليق
وليصنع كل منا له أثر جميل و ليترك له بصمة مميزة
شكراً على الاثر الجميل شكراً على البصمة الرائعه من المقال شكراً على الكلام المميز .
زائر
17/12/2020 في 8:28 م[3] رابط التعليق
كلام رائع من شخص عظيم جدا
نعمه