تتجه جمعية المكتبات والمعلومات السعودية إلى تغيير النمط السائد في التعامل مع ذوي الإعاقة من خلال عقد ندوات وورش عمل لطرق وأساليب حديثة للتعامل مع هذه الفئات بشكل يليق بهذا المكون الوطني، حيث تناقش ورشة عمل (التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المكتبات ومراكز المعلومات) التي تنظمها الجمعية، مساء يوم الأربعاء ١٧ ربيع الثاني – عن بعد- بالتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة، مفهوم الصمم والصم من وجهة النظر الطبية والثقافية ، وأهم الإشارات الشائعة في لغة الإشارة السعودية، ومن هم الصم وما هي السمات الثقافية لمجتمع الصم، وطرق التواصل السليمة مع الأشخاص الصم وضعاف السمع، وأهم المصطلحات في المكتبات.
وقال رئيس الجمعية د. إبراهيم بن محمد متنمبك، إن العاملون في المكتبات مسئولون بدرجة كبيرة على أن يجعلوا الأشخاص من ذوي الإعاقة يتجاوزوا العوائق، وأن يشعروا أنّهم مرحّبٌ بهم في المكتبات، لكي يحضروا مستقبلاً للبحث عما يحتاجون إليه. وبالتالي يمكن مساعدة العاملين في المكتبات عبر كيفية خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مع التركيز على الإعاقة السمعية، وتطوير مهاراتهم وزيادة حصيلتهم المعرفية وإعادة تأهيلهم، من خلال تقديم خدمات معلومات متقدمة لهم؛ ليتمكنوا من التواصل بمعناه الواسع بين هذه الفئات وبين العالم الخارجي والمعلومات المتاحة.
وأكد رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، أن هذه الورشة يمكن التسجيل فيها عبر حساب الجمعية في تويتر، وسيتبعها العديد من الورش لكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة، بهدف رفع درجات التعامل معهم داخل المكتبات ومراكز المعلومات بالمملكة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن التقنيات الحديثة أدّت دورًا مهمّا في تفعيل التواصُل مع الأفراد ذوي الإعاقة السمعية، وخاصةً على صعيد تطوير مهارات التواصل الإلكتروني ، من خلال استخدام الحاسب وبرمجياته ويعتمد المستخدم الأصمّ عادةً على طريقة التخاطب بواسطة لغة الإشارة.
وسيتناول محمد الهلال ، متخصص في المكتبات والمعلومات جامعة الملك سعود، مقدمة عامة يتناول فيها دور المكتبات في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم خدمات المعلومات لهم بما يتناسب معهم، مع توضيح فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
ويتطرق خلوفه الشهري، مدير عام نادي الصم بالرياض، ومتخصص في تربية وتعليم الأفراد الصم وضعاف السمع، إلى لغة الاشارة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات.
كما يتناول يوسف طاهر ، الجانب العلمي من الدراسات التي خرجت بنتائج تساهم في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مع تناول تجارب وممارسات.
ويسلط محمد التميمي، الضوء على الجانب العملي في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في المكتبات ونتطرق للمكتبات الجامعية كنموذج، والدراسات التي خرجت بنتائج تساهم في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مع تناول تجارب وممارسات ناجحة.