الشليلية أو المصالح الخاصة عندما تدخل من باب العمل، تخرج القيم والأخلاق المهنية من النافذة.
إن بيئة العمل التي تحفل بهذه التحيزات والتمايزات بين الموظفين، بيئة طاردة للكفاءات وجاذبة لعينات من موظفين (كلو تمام افندم) فالموظف بكل درجاته الوظيفية وتراتبياتها من قاعدة الهرم الإداري وحتى قمته يعمل بكل جد واجتهاد طيلة أيام العام، بإخلاص وتفاني متطلعاً لحق مشروع في تحقيق إنجاز ، وإشادة بسرعة في أداء مهامه الوظيفية، ثم يتفاجئ نهاية العام بغطرسة المسؤول الأول في الجهة، باخساً حقوقه الوظيفية ويحبطه بتقييم ظالم ومجحف مستغلاً صلاحياته وسلطته الإدارية ، ليتهرب من تقييم الموظف تقييماً عادلاً فيقوم بشخصنة الإجراء وما يترتب عليه من حقوق للموظف ضاربا بجميع المعايير المهنية وسياسات الموارد البشرية وانظمتها عرض الحائط، بسبب مزاجية مسؤول متعجرف يقيم الموظفين حسب العلاقات، وهذا النوع من الرؤساء يسيء استخدام السلطة الإدارية ويحارب الموظفين.
أضحى بعض الرؤساء التنفيذيين يتغول فيستغل الصلاحيات في تقييم الأداء الوظيفي ويعطي كل موظف حسب ما يراه هو من زاويته الضيقة والمصلحة، زاویة تتوارى فيها مصلحة العمل وتحضر المصلحة الشخصية أو الشيللية، ومن تلك الأمثلة على هذا الهدر لحقوق الموظف المكتسبة بحكم النظام البونص، فقد أصبح شرهة أكثر من كونه مكافأة أداء على مدار عام حافل بالجد والاجتهاد .
أليس هذا الفعل فساداً إ إدارياً
أليس تعسفاً وإساءة استخدام السلطة
إن الصلاحيات عندما تعطى يكون مناط تفعيلها مصلحة سير العمل وأداء لحقوق مشروعة وليست مطلقه بل مقيدة بأنظمة وسياسات عمل ومؤشرات أداء ، وليست سائغة لعبث مسؤول لا يملك الخبرة الكافية في تقييم موظفين اكفاء يعملون بكل إخلاص وتفاني.
كتابنا
> تقييم الأداء الوظيفي للموظف شرهة أم استحقاق !
تقييم الأداء الوظيفي للموظف شرهة أم استحقاق !
05/12/2020 12:22 م
تقييم الأداء الوظيفي للموظف شرهة أم استحقاق !
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/144961/