في صالة مطار الاحساء الدولي لفت نظري وجود شاب يافع في العقد الثالث من العمر يوجه ويرتب ويتابع بدقة فريق العاب القوى في نادي التهامي من جازان العائد من مشاركتهم في ملتقى المملكة الثالث لاختراق الضاحية ويجد تجاوبا كبيرا من قبل شباب ليس بينهم وبينه فارق عمري كبير فتخيلته قائداً الفريق “الكابتن” ورحت ابحث عن الإداري لأعبر له عن إعجابي بهذا الشباب وما يقوم به من جهد ، فتفاجأت بأنه هو إداري الفريق رغم صغر سنه ، ويدير الأمور بحكمة ويعامل الشباب بهدوء مؤثر ، وعند الصعود للطائرة جمعتني الصدفة به مجاورا لمقعدي فتحدثت اليه على ارتفاع 33 الف قدم ، وخرجت بحوار مرتب لأنه متحدث من الطراز العالي إليكم تفاصيل ما جاء في حديثه :
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا أمجد عبدالمنعم علاقي مدير التطوير بنادي التهامي بمنطقة جازان ، مكلف بالإشراف على فريق العاب القوى بالنادي ، محب وعاشق للعمل الإداري والتطوير في المجال الرياضي ، أدرس القانون بجامعة جازان
- كيف وجدت العاب القوى في ناديكم التهامي ؟
اللعبة حديثه في نادينا كانت موجود سابقا ثم توقف والآن عادت مجددا لكنها تحظى باهتمام كامل من مجلس الإدارة وهي لعبه جميلة ومثيره تصنع الأبطال بأقل الإمكانات ، وتجد إقبالا كبيرا من قبل الشباب عليها وإدارة النادي تسعى جاهدة لعمل على إعداد الفريق ليحقق مراكز متقدمة في مسابقات وبطولات وملتقيات الاتحاد السعودي لالعاب القوى ، وانا شخصيا أسعى مع مدرب الفريق القدير الكابتن عبده زعكان إلى تطوير اللعبة وتوفير كل سبل الإعداد للوصول إلى منصات التتويج في المنافسات المحلية وتقديم عدد وافر من النجوم للمنتخبات الوطنية ونكون رافدا للمنتخبات إن شاء الله
- دعني اسالك عن رايك بعد إقامة ثلاثة ملتقيات اختراق الضاحية بشكلها الجديدة ، وكيف رايتها؟
أجواء الملتقيات الثلاثة كانت رائعة وجميل بصراحة ، والقينا بأندية الوطن في 3 مناطق من الوطن في كل ملتقى لمسنا فيه الجديد ، شعرت بروح المنافسة الكبيرة ، وأتمنى أن تستمر هذا الملتقيات بنفس القوة والحماس والتنظيم الراقي حتى تأخذ اللعبة وضعها الصحيح بين الألعاب الرياضية
- لوحظ عليك قربك الكبير من اللاعبين وتفاعلهم الملفت معك رغم صغر سنك ، ماهو سر نجاحك في قيادتهم ؟
بصراحة الشباب هم مصدر رئيسي لنجاح مسؤول أن أي منافسة أو بطولة في المجال الرياضي أو في أي مجال ، وهم ركيزة أساسية تعول عليهم الدولة كثيرا لذلك في إدارة نادي التهامي يعملون بالقرب من الشباب ويعتمدون عليهم كثيرا وهذا ولدّ علاقة جيده بين الشباب ومن يشرف عليهم أو يتولى إدارة شؤونهم ، وتحقيق متطلباتهم ، هذا سر التناغم والتفال بيني وبين الشباب في فريق العاب القوى بجميع فئاته
- ماهي أهم لتحديات التي واجهتك في قيادة فريق بهذا الحجم يضم اعمار مختلفة ؟
حتى الآن في مهمتي مع فريق العاب القوى لم أواجه أي تحديات تذكر ، لكن كل ماواجته في تنقلهم ورحلات الطيران والسفر لمسافات طويلة بالحافلات والمركبات خاصة نادينا يواجه صعوبات واضحة من منطقتنا إلى المناطق التي تقام فيها بعض الملتقيات ومنافسات العاب القوى ، واذكر لك مثالا لهذه المعاناة ففي مشاركتنا في ملتقى المملكة الثالث بالأحساء لا يوجد رحلات مباشرة منها إلى جازان مما اضطرنا لقطع مسافات مرهقه وسفر بالطائرة مع توقفات في أكثر من محطة وفي أكثر الأحيان نمضي أكثر من 10 ساعات توقف مما يؤثر على اللاعبين ويسهم في تراجع عطائهم في المنافسات
- وماهي الإضافة بالنسبة لك في اشرافك على فريق العاب القوى ؟
الاشراف على فريق العاب القوى بالنادي إضافة لي الكثير على الصعيد الشخصي ، واكتشفت أن الشباب يحتاجون أمور معينه في من يرافقهم ويشرف عليهم منها أن يكون الانسان مواكبا لتطلعاتهم ويكون قريبا منهم معنويا ونفسيا
- لكن خلال تعريفك ذكرت انك متخصص في القانون في درستك ماذا إضافة لك المهمة في مشوارك العلمي ؟
نعم لان القانون وجد ليحمي الجميع ،ومن يعمل بمثل هذه المهمة ، الاشراف على فريق العاب القوى هو حتما يعمل على حماية الشباب وتوجيههم ودعمهم وتقديم النصح لهم وهذا كله أضاف لي الكثير
- وماذا عن معاناتك عندما أعلنت الشركة الناقلة عن تأجيل رحلة الطيران وأن مرتبط بتوقف في المحطة الأولى لرحلتك ؟
بصراحة كنت اشعر بقلق كبير وحاولت أن لا يمتد ذلك إلى نفوس الشباب لأني احمل هم 20 شاب متطلباتهم كثيرة ، والظروف مختلفة ، وزملائي اللاعبين هم أمانة كلفت بها من قبل القائمين على مجلس الإدارة ، لذلك نسعى جاهدين أنا وزملائي الإداريين والمدربين إلى أداء المسؤولية بدقة ، واي قائد في أي مجال لا بد من أن يسعى لتحقيق متطلبات فريقه أو مجموعته
- وصلنا إلى المحطة الأخيرة هل لديك إضافة ؟
ابدا أتمنى لك التوفيق ، ولصحيفتكم شاهد لآن الإلكترونية التوفيق والسداد ، ونلتقي بك في ملتقيات ومنافسات العاب القوى ، وصدفة جميلة تلك التي جمعتني بك على متن هذه الطائرة