ما بين رغبة الشعور وواقع الحال حاجزاً منيعاً يحول بيني وبينك ، لا نستطيع معه تجاوز رغباتنا بالوصول ولا حتى التصريح بما نريد ، فهناك موانع أقامها الخوف والتوجس والتردد بيننا ، فقتلت فرحة اللقاء ومواعيد الفرح ، وجعلتنا ننتظر ما لا يأتي ، ونقبل بالقليل الذي لا يرضي مشاعرنا واحاسيسنا .
ما بين الحنايا كنت وسكنت وكأنك قطعة مني لا تفارقني ، لا أستطيع تجاهل وجودك ولا انكاره ففي مرورك بهجة وفي حضورك سعادة حقيقية ، تتجلى أمامي بكل مواقفك ولا أستطيع حجبك فأنت متمكن وموجود ومؤثر .
ما أصعب أن يجتمع الضدان الرغبة والرفض والبوح والكتمان والإقدام والتردد ، فهي معك تنسف حرصي أن أكون حولك بلا غياب أو انقطاع أو تأرجح .
غارق في الاحتياج ومدركا
لإتساع فجواتي ، لكنني متماسك بك ، اجمعك داخلي واتباهى بك والملم شتاتك وأنا متيقن أنك قوي بداخلي مزهراً وأنت حولي .
لا زلت مقتنعاً أن الحرمان الذي يولد من المعاناة يصنع تاثيراً مختلفاً ويكون عنواناً ملفتاً لكل الذين يريدون أن تتجاوز مساحات قلوبهم حدود امكانياتهم الضيقة فنحن نتاج فكرنا وشعورنا ورغباتنا .
سيبقى قلبي شغوفاً بك لا يبعده صدك أو تجافيك أو نكرانك أو هروبك .
كتابنا
> ما بين رغبة الشعور وواقع الحال
ما بين رغبة الشعور وواقع الحال
12/12/2020 7:11 م
ما بين رغبة الشعور وواقع الحال
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/146059/
التعليقات 2
2 pings
زائر
13/12/2020 في 3:53 م[3] رابط التعليق
ابدعت في وصف المشاعر المترددة الخجولة استاذ سامي . نعّم نحتاج كثيرا بان تكون لدينا مساحات شاسعة و واسعة تتخطى قدراتنا و امكانياتنا . واحدها تحدث ان كنت صادق في الشعور .
رحيمة بخيت
04/01/2021 في 10:45 م[3] رابط التعليق
من اروع ما قراءة ابدعت ووصف وصغاً بليغاً