غبت عن نفسي وغاب الإحساس العميق بداخلي تجاه أشياء كثيرة، أصبحت أكثر هدوءاً وأطول صمتاً وآعمق نوماً، وربما.
أبخل حرفاً !
غبت عن نفسي، حتى أصبحت غير الذي كنت، لا يرضيني ما وصلت إليه، ولا معجزة تكفي لأعود هناك!
سنوات مضت من عمري ولم أزهر ، سنوات مضت وأنا لست أنا
ما عدت أعرفني..
سنوات تمر على روحي القاحلة ولا أمطر.
وضياع روحي ليس بالضروري علة حزن عميق، بل حزن على أحلام في المرتبة الثانية، بعد أن كانت تحتل الأولوية في قاموسي المفعم بالحياة..!
_أعلم أنها فترة تحول مرة، أعلم أن الأشياء التي آمنت بمصداقيتها طويلاً تخون، وأن الأشياء التي لا ينبغي أن تتركني، تركتني.!
أرغب في الابتعاد عن الكل مسافات طويلة، أحرض نفسي على البعد طويلاً،
لطالما تمنيت أن أعود طفلة في هذه الليلة فقط لأطرق باب أمي واخبرها بأني خائفة جداً وأريد الاختباء في حضنها
خائفة أنا من الحياة..
هذا العالم بات مخيفاً، بتنا نعيش في أوطان تخبئ عنا سلامنا في جيوب الشوارع وخلف جدران الأحلام،
ماذا لو أني لم أكبر!
كنت صغيرة أواجه الحياة وأنا مختبئة خلف جدار آمن، لكن الآن جاء دوري، وأصبحت ذاتي الجدار !
لم أكن أريد أن يحدث ..ولكن الآن ..حدث..
لم أكن أريد أن تصفعني هذه الحياة وأنا أقابلها بسذاجة الأطفال..
الآن استطعت أن أراها كما يجب، الحياو ليست كما ترسمها، ليست لطيفة دائماً، الحياة ليست تهدينا حلوى ولا لحظات جميلة، ولا تهب لنا أناسا طيبين دون أن تسرقهم منا بأي وقت..! ،لا بد ان تتعقد وتتألم، لا بد أن نتغير ونسقط، ولكن خلف هذا الألم قوة، وخلف هذا ، السقوط بدايو جديدة
اظن أني كبرت والكبار لا يبكون ولا يطرقون أبواب أمهاتهم في منتصف الليل، الكبار لا يخافون من الحياة..! فيجب أن يتماسكوا ويظهروا قوتهم أمام الجميع ..
أنا كبيرة؛ لكني لا أريد ان أكون ذلك ! أنا كبيرة وأخاف من الحياة ومن الشبح الذي يختبئ تحت السرير، نا كبيرة أبكي دون أن يراني أحد كبيرة وأريد أن يروي علي أحد ما حكاية قبل أن أنام،
أنا كبيرة يا أمي ولهذا لم =طرق بابها في منتصف نومها.
كتابنا
> “ غبت عن نفسي”
“ غبت عن نفسي”
18/12/2020 6:29 م
“ غبت عن نفسي”
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/146862/