سقطت تفاحة بقوة 1760 واط فأعلنت عن تحول مركز القوة إلى الثورة الصناعية بدلا من المزارع الريفية ، مما أدى إلى تغيير شامل في أدوات الانتاج وبالتالي أصبح من الضرورة مواكبة التغيير في المخرجات التعليمية ايضا ، ونتيجة لسقوط تلك التفاحة كتب “جيمس” فرضية وجاب الجديد درجاتك تحدد نجاحك وفشلك ، وهل انت مؤهل للعمل مع طاقم فورد ام انك ستنفض الغبار عن المخارز وفلكات المغازل لتحيك لنا النسيج ، فأصبحنا نسعى للدرجات والشهادات والمؤهلات “كيماجات” ليس خطأ ولكن عذرا “جيمس” فأنت لم ترى مهندسا فذا يسمى مقاول ولم تسمع بطباخ عالمي يقول لك شغل المعلم بيده ولم تشهد علماء الفلك والفراسة مكشتين في الديرة ولم تصادف ملوك المحاسبة والتسويق في الحلقة ، ولم تلمح النابغة جالس في الدكة مع العمدة سقطت تفاحة أخرى على شكل صدمة حين قررت شركة “جوجل” و”آبل” وغيرها من الشركات العملاقة عدم اشتراط الشهادة الأكاديمية في التوظيف ، هذه العملية شاقة اشبه باستخراج الفحم من المناجم ، إلا انه بكل تأكيد خبر سعيد سيفتح المجال ، أمام النابغة وكل من لديه المهارة والحرفية المطلوبة ، قد يبدو هذا الخبر مدهشا ، ولكن المدهش بالفعل هو استمرار الكثير من الشركات ،في وضع الشهادة الاكاديمية كشرط اساسي من اجل التقديم لديهم الامر الذي قد يكون مجحفا للكثير ممن لديه المتطلبات المطلوبة دون الشهادة الاكاديمية، الاصل هو كيفية عمل الشيء وليس مكان تعلمك تلك المهارة ، والآن في عصر الثورة المعرفية والانفتاح العظيم والتعلم بشكل ضخم اصبح لزاما علينا ان نعانق بهممنا السحاب وان نجعل سقوط التفاح. للقمة نقطة تحول لمركز القوة