يتمتع الأمريكيون ومن يقيم على أرضهم اليوم الإثنين الـ18 من يناير الجاري بإجازة رسمية بمناسبة ذكرى يوم الزعيم “مارتن لوثر كينغ جونيور Martin Luther King Jr” المعروف اختصارا بـ”MLK DAY” والذي أقر في الولايات الخمسين المشكلة لأمريكا منذ العام 2000 وهو يعد يوم عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة عيد ميلاد مارتن لوثر كينغ جونيور، وفي تفاصيل هذا اليوم الكثير من المفارقات لكن اذكر لكم ما يهمني أو ما اراه ذا قيمة لدي ففي هذا اليوم يقدم الكثيرون على أي عمل تطوعي استنادا إلى ما قاله هذا الزعيم ، لأنه اعترف بقوة الخدمة بمقولته الشهيرة ” يمكن للجميع أن يكونوا عظماء لأن الجميع يمكنهم الخدمة ” ولان الاحتفال بعطلة ” MLK DAY” يعد فرصة لتقديم الخدمات تطوعا بعدة اشكال فهو يعد يوما مهما للمجتمع والدولة على حد سواء وهو يوم عطلة مدفوعة الأجر وهو يوم مخصص لخدمة الآخرين
لكن من هو Martin Luther King Jr الذي يحتفل باسمه في هذا اليوم ، وماهو الـMLK Day ، فمارتن هو كان المتحدث الرئيسي باسم النشاط السلمي في حركة الحقوق المدنية ، التي نجحت في الاحتجاج على التمييز العنصري في القانون الفيدرالي وقانون الولاية ، وانطلقت الحملة للاعتراف بهذا اليوم MLK Day كعطلة رسمية بعد وقت قصير من اغتياله في عام 1968 ، ووقع الرئيس الأمريكي الأسبق “رونالد ريغان” ليصبح قانونًا في عام 1983 ، وتم الاحتفال به لأول مرة بعد ثلاث سنوات ، لكن بداية قاومت بعض الولايات الاحتفال بالعطلة على هذا النحو ، وأعطتها أسماء بديلة أو جمعتها مع عطلات أخرى. لوحظ رسميا في جميع الولايات الخمسين لأول مرة في عام 2000 ، حتى سادة الاتفاق على تحديد هذا اليوم من يناير من كل عام وفي جميع الولايات ، واليوم البنوك بمناسبة العقيد ستكون البنوك ، والمدارس ، والمكاتب الحكومية ، ومكاتب البريد مغلقه والمواقف في أنحاء المدينة مجانا لمستخدميها .
و”مارتن” ولد في الـ15 من يناير في العام1929م ، واغتيل في الـ4 من أبريل عام 1968م ، كان زعيمًا أَمْرِيكِيًّا من أصول إفريقية ، وناشطًا سِيَاسِيًّا إِنْسَانِيًّا، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في العام 1964م ، وحصل على جائزة نوبل للسلام كأصغر الفائزين بها ، ويعد “مارتن” من أهم الشخصيات التي كافحت وناضلت من أجل الحرية وحقوق الإنسان، ومن أعماله تأسس زعامة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين African Americans في المساواة، وراح ضحية قضيته ، ورفض “مارتن” العنف بكل أنواعه، وكان خير قدوة لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين ، واستمرت الاحتفالات على الرغم من جائحة covid-19 حيث قام العديد من المنظمين للاحتفالات بنقلها عبر الانترنت
ويعقب هذه العطلة توقف إجباري لحركة المارة على أقل تقدير في وسط العاصمة بسبب الاستعداد لتنصيب رئيس البلاد المنتخب “جو بايدن” في الـ20 من هذا الشهر أي بعد يومين حيث انتشرت قوات الحرس الوطني في محيط مبنى الكابيتول وحديقة متنزه “ناشونال مولول ”وبعض أرجاء العاصمة





