يأخذ مسؤول البرامج في مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة الرائد الكشفي علي بكر هوساوي حيزا كبيرا من المكانة لدى أقرانه في المفوضية وفي مجتمعه في مكة المكرمة ، فهو حقا “حكيم المفوضية” ويتمتع بالرأي السديد والمشورة الراقية ، ولا يبخل على من يقصده في شيء من الرأي والمشورة دائما ، أخاَ وأباً للصغار وصديقا وفياَ لأنداده ، ومتواضعا ومحترما لمن يكبره بالسن
“وأبا حسن” عرفته عن قرب فهو رفيق درب أمضينا في هذه الحياة أكثر من نصف قرن من الزمان ، ومنذ الطفولة هو الصديق والرفيق ، والقريب والأخ الذي لم تلده أمي ، لم نختلف ابدا في أي امر جوهري ، واعرف امانته جيدا لذلك كان يتولى إدارة الجانب المالي في الحي مع زملائه وبل وحتى في المفوضية وفي كل مناسبة ، بناء على الثقة الكبيرة التي يحظى بها إلى جانب تخصصه فهو خريج الثانوية التجارية التي تعنى بالمحاسبة والسكرتارية ، أمضى أربعة عقود في بيت الشباب بمكة عضوا ثم موظفا رسميا وكلف بمهام مختلف حتى احيل إلى التقاعد
ومشواره حافل فهو رياضيا من الطرز الأول وأحد أبطال العاب القوى على مستوى منتخبات المدارس بمكة المكرمة ، ونجما في هذه اللعبة في نادي الوحدة ، كما كان مدافعا لا يشق له غبار في الرياضة الشعبية الأولى بمكة “كرة القدم” على مستوى الحي ومن طينه القادة داخل المستطيل الأخضر ، علاقاته واسعه ومعارفه كثر
أما الوجه الآخر لهذا الشهم فكثير من رفاقه لا يعرفون عنه شي ، فهو كافل ايتام ويقوم على مجموعة منهم بصمت وبعيدا عن الأضواء ، إلى جانب أنه يساهم أولا في كل عمل خيري يعلن عنه فتجده من أول المبادرين دون ضجيج ، ولا يختلف اثنان من من عرفوه على دماثة أخلاقه وحسن تعامل مع الآخرين من حوله من الأصدقاء والزملاء بل وحتى مع من يصغره سناً
مؤسس فرقة كشافة شباب مكة ، والأب الروحي لهم حتى الآن يقود مجلسا استشاريا لدعم الفرقة ، وفي المنزل هو مربي فاضل يتعامل مع أنجاله معاملة قل ما تجدها في آب في هذا الزمن ، حنون ، رفيق بهم ولهم ، فقد والده مبكرا تولي أمور والدته حتى رحلت إلى ربها وكان باراَ بها لا قصى درجة
لذلك جاز لنا أن نطلق عليه ” حكيم” مفوضية رواد مكة ، فهو الانسان المهذب الطيب القلب ، حسن الاخلاق راقي التعامل ، دينّاً لينّاَ وهينّاَ – نحسبه كذلك والله حسيبة- ، هذه خاطرة مختصرة كتبتها صباح الجمعة في واشنطن فرغم بعد المسافة الا أنه في خاطري دائما وأتوق للقائه دائما ، اسال الله أن يديم الاخوة والمحبة بيننا حتى نرحل ليكمل أبنائنا العلاقة من بعدنا
pv03025@




