أستبشر جمهور الاتحاد بقدومه واعتقدوا أنه سوف يكون رقم صعب وضالة لهم وينسيهم أيام حمزة إدريس والحسن اليامي، ولنا أن نتخيل أن هارون يلعب للاتحاد من موسمين ولحتى هذه اللحظة كمارا لم يسجل سوى هدفين لا تسمن ولا تغني من جوع.
أحياناً تأتيك الفرص أكثر من مرة و إذا لم تستغلهم فأعلم أنك السبب الرئيسي في ضياع مستقبلك لم ننكر عندما كانا كمارا في نادي القادسية كان مطلب جماهيري لأندية الأضواء واعتبر البعض أن من يفوز بخدماته ذو حظ عظيم، كان النصر يريده والهلال يتمناه والاتحاد يرغبه وفي الأخير انتصر الاتحاد بالصفقة، وفوق ذلك يصبح الاتحاد لحتى الآن مديون بصفقته ولم تستطيع إدارة الاتحاد تسجيل لاعبين آخرين في الفترة الشتوية وهو لم يقدم ما يشفع له بالإشادة والمشكلة أنه مدربه كاريلي في حيرة من أمره يعطي الفرصة لكمارا أملاً في تخفيض الغضب الجماهيري على المهاجم الصربي بريجوفيتش، وإذا بهم يغضبون أكثر عندما يشارك وهو حاضر بدنياً ولكنه غائب ذهنياً وعلى أثر ذلك لم يحضر فنياً ومما يخفف الصدمات لجمهور الاتحاد هو وجود البرازيلي رومارينهو الذي يعتبر رجل الطوارئ الهجومية للاتحاد مهما يختلف موقعه لكنه لم يتخلف عن تسجيل الأهداف.
ختاماً: مقولة شهيرة لرئيس الشباب خالد البلطان: أن لاعب كرة القدم إذا لم يتحمل الضغط والانتقادات عليه أن يجلس في بيته، ونأخذ مثال على لاعبين تعرضوا لانتقادات حادة وجارحة من قبل الجماهير ومع ذلك أصبحوا من نجوم الكرة السعودية، أعني النجمين سالم الدوسري وسلمان الفرج.