محمد برناوي 

عبّرنَ عدد من السيدات عن رضاهن بقرار وزارة الداخلية عن الإجراءات المتخذة في تنظيم الاحتفالات والمناسبات وفق الإجراءات الاحترازية التي تطبقها المملكة في زمن جائحة فايروس كورونا المستجد ، وقد انتشر عادة – الزواج المختصر – بين العائلات والتي تقتصر على أهل العروسين فقط ، جاء ذلك التزاماً بقرار وزارة الداخلية في اقتصار عدد حضور حفلات الأفراح على 50 شخصاً مع الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامة  ، وغيرت هذه العادة مفهوم حفلات الزواج الذي انتشرت  في الآونة الأخيرة ، والذي تقوم على اساس البذخ والأسراف في قصور أفراح باهظة التكاليف، و ولائم ممتدة، وتكاليف جهاز العروس التي تقدر بالالاف .، حتى أصبحت هذه العادة هاجس يلازم جميع المقبلين على الزواج او الشباب بشكل عام ، وفي تحقيق اجرته صحيفة شاهد الآن الالكترونية جاءت الآراء متوافقة مع ما اتخذته الدولة في سبيل صحة الانسان

القرار جيد شريط الالتزام بالتباعد

وفي البداية تشير بشرى سالم  “مصورة عرائس” : على اقتناعها التام على قرار الزواج المختصر بشرط التزام الحضور بالتباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية و وصفته قائلة : الآن الزواجات أروق وأهدا وأجمل وصار وقتها أبكر

وترى أن فكرة الزواج المختصر حصلت على رواجًا كبيرًا وستستمر الى بعد الجائحة .

خطوة مهمة للوقاية

بينما عائشة برناوي ” فنانة تشكيلية ”  ترى ان قرار وزارة الداخلية خطوة مهمة جداً و جيدة في الاستعداد والوقاية من تفشي الفيروس ..

وأضافت : ان الوقاية خير من العلاج ، و التيسير من أهم معالم الإسلام والزواج المختصر أريح للجميع بدون بذخ و إسراف تحل فيه البركة بإذن الله ويقلل من التكلفة ويخفف من الديون   .

حفل كبير مراعاة لتلافي احاديث الناس

وهنا الأمر يختلف مع الفتاة ليلى السلطان ” مواطنة”  : حيث ترى أهمية إقامة حفل كبير مكلف يليق بالعروس ، وأن هذه ليلة العمر ولن تتكرر والاستمتاع بها ضروري ،  مشيرة إلى انها لا تستطيع اقامة حفل زفافها عائلي مخافاً زعل من بعض الأهل والمعارف، والصديقات فالأفضل مشاركة الجميع هذا الفرحة وتحقيق فيه جميع الأمنيات المخلدة في الذهن من الصغر

الزواجات المختصرة أفضل ولا تكلف .

ولكن امجاد علي من “اسر منتجة ” قالت : أن الزواجات المختصرة أجمل والحضور مقتصر على القريبين من القلب والأحبة ..

وأضافت : ان الزواجات في السابق كانت مكلفة ومسببة خسارة على الأهل وفي الأخير لن تحصد على اعجاب جميع الحضور و الوضع الآن افضل بكثير من الناحية المادية والاقتصادية والاجتماعية حتى من الناحية النفسية لأنه مختصر على الحبايب  ،  وتتمنى استمرارية الزواجات المختصرة وترى انها ستستمر لمميزاتها من جميع النواحي .

الزواج المختصر خفض اسعار القاعات

وتشير الأستاذة فتحية بكر برناوي “أخصائية اجتماعية ” : الالتزام بأنظمة الصحة العالمية وارتداء الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية و تعقيم المنزل أصبح طابع إيجابي في جميع المجتمعات ونأمل استمرار ذلك للأبد

وقالت :ان قرار حصر عدد الحضور لحفلات الزواج قرار  صائب لتحقيق التباعد وتقليل عدد الاصابات.

ونوهت إلى : ان الزواجات المختصرة حدت كثيراً من التكاليف الباهظة لمناسبات الزواج وقللت من الديون على كاهل العريس و انخفاض اسعار القاعات وبعض الزواجات أقيمت في البيوت وسط تجمع عائلي بسيط وهذا النقطة إيجابية في تقوية الروابط الاسرية.