ما أكثر ماتضعنا الأيَّام في مواقف لانُحسد عليها.
حزن..إحراج..تردُّد
جملة من المواقف تندرج تحت مظلّة تلك العناوين وغيرها.
وبطبيعة سليقتنا البشرية،نحن بحاجة إلى أن نشاطر من نثق بهم لتحليل تلك المواقف تارةً ، والإرشاد إلى مافيه خير لنا من وجهة نظر مُحبِّ ناصح تارةً أخرى.
لكنّما هناك إشكالية لم نجد بعد حلًّا لها..وهي بالتحديد كامنة في لحظة عرض تلك المواقف على من نراه أهلًا لمشاركتنا إيَّاها والبتِّ بشأنها.
عندها نُفاجىء بوابل من اللوم والعتاب على ما بات من عداد الماضي ، ولايمكن أن يعود على أيّة حال.
وهذا نتاج طبيعي،فكما يقول أبو وديع(جورج وسوف)في أغنيته الشهيرة ، المعنونة ب(الدهب ياحبيبي)..
(والعتب ياقلبي على قدّ المحبّة..)
وبعد أن تهدأ عاصفة الأخذ والردّ “والتجريم” ، نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلًا .. وهنا تكون الدهشة.!
الدهشة من حال (المُنظِّرِ الكريم)..فحاله -كما تخبرنا ذواكرنا- لايخلو من كونه وُضِع أو لربّما هو على شفير أن يكون في مواقف تشبه تلك ، با اختلافٍ بطبيعة الحال في الزمن..والأشخاص..والأمكنة أيضًا .
وإذا ما أردنا أن نواجه عمَّا أفصحت عنه الذاكرة .. تكون الإجابة بما يشبه عبارة :
موقفي يختلف..فرجاءًا لاتخلط الأمور ببعضها .
وهذا الاختلاف المزعوم هو مختلف الألوان والصور ،وكلُّ بما يُمليه عليه (ضميره) بشأن صياغته على مسامعنا .
والمشهد الذي نراه جميعنا بوضوح لاشائبة فيه،ألَّا شيء مختلف
بل هو الحصن الحصين الذي نقضي جُلَّ أيام حياتنا خلف جدرانه .. والآخذ بخطام حياتنا في كلِّ ميدان ومحفل
إنَّه <التبرير الزائف > وحسب..