أكد نائب رئيس رابطة رواد الكشافة السعودية الرئيس الفخري للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات أن التربية الكشفية هي أحد المؤسسات التربوية التي أثرت في المجتمع تأثيرا كبيرا وأسهم في إعداد قيادات وطنية في كل المجتمعات وكانوا خير مواطنين وخير قادة لأوطانهم في العالم كله وكانوا مضرب مثلا في المجتمعات ، مشيرا إلى الدراسات العلمية التي تؤكد أن 70% من قادة المجتمعات سواء الاجتماعيين أو الاقتصاديين والتربويين أو السياسيين خرجوا من المدرسة الكشفية وكانوا متأثرين بالتربية الكشفية التي غرست فيهم حب الخير للغير ، وغرست فيهم القيادة والإدارة والتفاعل مع المجتمع المحيط بهم ، وغرست فيهم العطاء والبذل لذلك كانوا ناجحين في أعمالهم الرسمية والاجتماعية جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أمسية بعنوان ” الكشفية وأثرها التربوي على الأجيال” والتي اقامته الاتحاد العربي الرواد الكشافة والمرشدات مساء الاثنين بحضور رئيس الاتحاد الرائد الكشفي فتحي فرغلي
وأوضح الفهد أن الدراسات تشير أيضا التربية الكشفية كان ومازال لها دور كبيرا خلق مبدعين ومتميزين في التعليم وخاصة السمات الإبداعية في التفكير في جوانبه الستة ، مؤكدا أن تلك الدراسات أثبتت أن الكشفية لها دورة كبير رفع المسؤولية الاجتماعية مشيرا في الوقت نفسه إلى المقارنات بين المستفيدين من التربية الكشفية وغير المنخرطين للتربية الكشفية وتوصلت إلى أن المنتمين للحركة الكشفية يفوق غيرهم بالشعور بالمسؤولية الاجتماعية ، مبينا أن تلك آراء من مختصين محايدين من خارج الحركة الكشفية من خلال مواقعهم من الجامعات ومراكز البحث العلمي
وقال الفهد مخاطبا الحاضرين من الرواد في الأمسية الثقافية التي إقامة الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بمشاركة كل الرواد العرب: إن هذا التمييز سببه أمثالكم أيها القادة الرواد الذين أثريتم المؤسسات الكشفية والفرق الكشفية وأسهمت في نجاحات مباركة، مؤكدا أن التربية الكشفية لم تعد ترفا وإنما أصبحت ذات مغزى كبير على مستوى العالم بأسره وقال: رأيتم كيف انخرطت المنظمة العالمية للحركة الكشفية مع الأمم المتحدة تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأشار الفهد خلال حديثه إلى مشروع رسل السلام الذي انطلق من المملكة العربية السعودية برؤية عربية وتنفيذ عالمي وقد احتفل العالم بإنجاز ملياري ساعة عمل في مشروع رسل السلام حتى سجلت الأمم المتحدة هذا البرنامج الذي يقدم هذا العمل الكشفي الضخم بأنه أعلى عمل تطوعي مؤثر في المجتمع
وأكد الفهد أن كل الأعمال الكشفية نتائج غرس الرواد خلال أعمالهم التي قدموها طوال السنوات وستظل في الذاكرة وقد أتت أكلها في كل حين وفي كل مكان، مشيرا إلى أن القدوة الكشفية هي أحد الطرق التربوية التي تؤثر على النشء، وتؤثر في المراحل الكشفية في الجنسين ، وقال : إن الرواد والرائدات الذين يعطون من وقتهم ومشورتهم ومن علمهم وخبرتهم في تربية أجيال هم مشعل نور لمجتمعاتكم ، أيها الرواد أنتم أحد هذه المؤسسات التربوية أثبتم للجميع خاصة في جائحة كورونا أن الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بشكل خاص لهم دور رائد في المجتمع يضرب به المثل على منجزاتهم التي حققوها خلال فترة وجيزة وفي ظروف صعبة وكان المجتمع في أمس الحاجة إليهم لمد يد العون لمساعدتهم
وقال الفهد: أيها الرواد الأفاضل أن عطائكم لا ينقطع وأنتم مستمرون في العطاء والتربية أوجه لكم تحية من قلبي، وتحية أخرى كشفية من يدي على ما تبذلونه ”