قد تجد السعادة حيث الضيق وتجد الضيق في مكان السعادة يالها من أقدار تفرقنا ممن نحب وتجمعنا بما لم نحب وتنشي لنا أحباب من العدم.
وفي كل رحلة في الحياة يسير بنا قبطان واحد وقد يغيره القدر في محطات الحياة واحدا تلو الآخر.
يسيرنا القدر إلى ما لم نعلم وما لم يكن في الحسبان ويبهرنا أثناء رحلتنا في الحياة ويدهشنا العطاء حتى نعلم يقينا أن الله احكم الحاكمين
وبلا ميعاد تجد روحك التي نسيت وتعود ذاكرتك التي فقدت وترى الزوايا المختلفة وتتضح الرؤى وتنقشع الغيوم ويعود صفوك الذي نسيت.
عنئذ تنشط الدورة الدموية وتذهب الطاقات السلبية ويعود الفجر من جديد مودعا قمر الليل الباسم.
أيها القمر سألتك عن تبسمك ولم تجيب لعلك تعلم أنه خلف هذا الظلام والأرق وخلف هذا الستار نور جديد. عجبت من نورك الذي ازداد توهجا وتسلل إلى داخلي ليشعرني بالأمان والسكينة وعندها أخذت مضجعي في نوم عميق.
أيها القمر أنت صديق مخلص ربت على احزاني والالامي وظللت ساهرا تطربني بأهازيج الأمل. عدت بي إلى ماضي الطفولة واحتضنتني بعمق كطفل في المهد يناشد أمه أين ذهبت.
وعند الصباح استيقظت لم أراك وبحثت عنك ولم أجدك ووجدت رسالة منك شع نورها في المكان وفي داخلي وكان عنوانها : “انت الامل القادم”.