“كان يام كان هناك فتاة اسمها ليلى وهنالك ذئب في الغابة يقتنص الفرص للهجوم عليها وكان يراقبها دوما”
قصة تروى عن غدر الذئاب بمختلف الروايات تحكى لتغذية عقول الأطفال بعدم الأمان والاستجابة لحلو الكلام الممزوج بنكهة الأخوة والمحبة فتنشأ تلك العقول البريئة على الاقتصار هنا والتنبيه فقط.
ومع مرور الأيام يرينا الزمان نوع آخر من الذئاب وهي بشر على هيئة ذئاب تغدر وتمكر تحت غطاء الأخوة والمحبة وتجيد الرقص على جثث الموتى والعزف على دموع الانكسار والقهر وتتقن القهقهة والضحك على أحزان الجرحى.
هذه صفات الجاحدين ومنكرين الفضل والمتعالين على الناس وكأن الله لم يخلق سواهم وكأن الله لم يخلق ناجحين أو بارعين مثلهم فلهم مطلق الكمال والجمال.
هذه الشخصيات مخالفة الفطرة السوية وهلاكا للمجتمع ولنهضة الأمم فالمخالط لهم لا يجد أنصاف حقيقي في الإحسان والإتقان والظلم فالعظمة من حقهم فقط . والمراقب لأفعالهم يرى كل ريبة وشك، والبصير حقا لا يشعر معهم بالطمأنينة والأمان فهم يتلونون حسب مصالحهم واتجاهاتهم وإن لم تكن معي في الشر قبل الخير فأنت ضدي ولا تخدم مصالحي العظمى. وكل شخص مصاب بالنرجسية الكبرى ولاحول ولاقوه إلا بالله، أعاذنا الله منهم وحفظنا من شرورهم