التقيت بالإعلامي محمد برناوي على هامش حضورنا في دبلوما الإعلام والتسويق الكشفي الذي يقيمه الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة افتراضيا عن بُعد ، فدعاني للعمل معهم في صحيفة شاهد الآن الإلكترونية المكتب الإقليمي بالمنطقة الغربية ، فوافقته بكل سرور ، وانتهزت فرصة وجوده معنا وأجريت معه حوارا أثرت أن تكون المشاركة الأولى لي في الصحيفة ، تحدث “برناوي” خلال الحوار عن جوانب كثيرة ، وروى تجاربه العديدة إليكم تفاصيل ما جاء في حواره
- قائد محمد اهلا وسهلا بحضرتك واسمحلي أولا أن اسألك من هو محمد برناوي ؟
أنا محمد بكر برناوي ، رائد كشفي ، وناشط اجتماعي وتطوعي ، مكي المولد والمنشأ ، صحفي لفترة ليست بقصير عملت خلالها في 4 صحف ورقيه :الندوة ، والشرق الأوسط “اللندنية” ، والنادي ، واليوم ، وعملت مراسلا للإذاعة الرياضية الشبابية “UFM” لنحو 10 سنوات وحتى الآن ، ومراسلا لإذاعة صوت العرب من أمريكا 3 سنوات ، واتجهت إلى الصحف الإلكترونية مؤخرا وأمارس الفنون الصحفية عبر صحيفة شاهد الآن الإلكترونية التي كلفتني مديرا للمكتب الإقليمي بالمنطقة الغربية ، ورئيس تحرير صحيفة سعوديون في أمريكا ، وأخر مهامي الإعلامية اخترت رئيسا للجنة الإعلام برابطة فرق أحياء مكة لكرة القدم ، وفي الجانب الاجتماعي أنا نائبا لرئيس مركز حي الشرائع التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة
50 سنه في الكشافة جعلتها أولى اولياتي
- من خلال متابعتي لسيرتكم الذاتية الثرية استوقفتني عدة محطات واود أن اسألك وسط هذه المهام المتعدد التي قمت وتقوم بها ، ما هو المجال الاقرب لقلبك ولماذا ؟
بالتأكيد المجال الكشفي ، فأنا أرتدي المنديل منذ قرن من الزمان وهذا كفيل بان تحتل الكشافة مكانة في قلبي ، والنشاط الكشفي رتب أولوياتي في تلك المحطات فهو إضافة لي العمل التطوعي ، ثم النشاط الاجتماعي ، وكلها في حاجة لتعريفها للآخرين وتقديمها في ثوب جميل وهذا بالتأكيد عبر الاعلام الذي امارس مهنته وهواية ، وللكشافة أثر في الدخول إلى عالم الإرشاد السياحي كمرشد سياحي ، وهي أيضا سبب في تعدد مغامراتي التي تأتي في مقدمتها الغوص في أعماق البحر كغواص مرخص ومحترف
- اود ان ابارك لك توليك المنصب الجديد باختيارك “رئيسا للجنة الإعلامية رابط فرق أحياء مكة المكرمة لكرة القدم ، ماذا عن مخططاتك المستقبلية بالنسبة لهذه المهمة ، وهل سيكون هناك تعاون مشترك في المجال الإعلامي بينكم وبين الجمعيات الكشفية داخل المملكة وعلي المستوى العربي ؟
الله يبارك فيك ، وهذا بتوفيق الله ثم بدعوات الطيبين ، وهو تكليف وليس تشريف ، وأمانة في المقام الأول نسال الله أن يعيننا على أدائها ، وأثمن الثقة من قبل رئيس الرابطة والجمعية العمومية ، كما أسأله تعالى أن يجعل المهمة عونا لنا على الطاعة ، أما بالنسبة لمخططاتنا المستقبلية فأنا سأعمل مع فريق من الشباب المبدع ، فهم الذين تقع على عاتقهم مسؤولية السير باللجنة إلى بر الأمان ، وعلى المستوى التعاون بالتأكيد نسعى جاهدين لعقد الشراكة والعمل مع جهات عديدة خصوصا الإعلامية منها ، وتأتي في مقدمة تلك الجهات لجنة الإعلام والعلاقات برابطة الرواد السعودية ، ولجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وأول مخططاتنا العمل على الظفر باستضافة المناسبة القادمة للجنة في مكة المكرمة
لجان اتحاد الرواد العربي سجل نقله نوعيه لبرامجه
- كونك المتحدث الرسمي للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ممكن تحدثنا عن ابرز الانشطة التي اقامها الاتحاد منذ بداية هذه الدورة ؟
الحمد الله من بداية هذه الدورة برئاسة الفاضل الرائد الكشفي فتحي فرغلي والاتحاد سجل قفزة نوعية في برامجه المختلفة ، فهناك أربعة لجان تنفيذية تعمل بشكل مستمر وتقدم البرنامج تلو الآخر، وتجاوزن الـ80 في مجمل البرامج ، وأهم تلك البرامج عقد اجتماع لجنة الإعلام وبحضور كامل الأعضاء في مكة المكرمة وإتاحة الفرصة للأعضاء بأداء العمرة على هامش الاجتماع ، كما اجتمعت لجنة الموارد المالية في مدينة الطائف القريبة من مكة المكرمة وأتيحت للأعضاء فرصة أداء العمرة أيضا على هامش الاجتماع ، إضافة إلى عشرات البرامج التي نفذت افتراضيا عن بعد ، ودبلوما الإعلام والتسويق الكشفي أحد هذه البرامج الافتراضية التي تعد نوعية لأنها الأولى في تاريخ الاتحاد والأولى التي تعقد افتراضيا عن بُعد ، والمجال لا يتسع لذكر البرامج كلها لكن ، ما نفده الاتحاد في فترة وجيزة ربما لم ينفذه الاتحاد منذ تأسيسه والميزة أنها برامج نوعية ، مقدمه للرواد وأصدقاء الرواد وللجنسين
- دعنا نذهب بعيد ونخرج عن الحياة الكشفية قليلا واسالك عن اهم المحطات والتي اثرت في حياتك بالإيجاب؟
في حيات أي انسان محطات وتختلف من شخص لا خر ، وفي حياتي محطات عديدة ومنعطفات كثيرة خصوصا الجانب الإيجابي ، فأنا عندما انتهيت من الدراسة لم أوفق في البداية في عمل حكومي فتوجهت للعمل في القطاع الخاص وتحديد “في بنك” وهذه المحطة علمتني الصبر والإتقان والدقة والمهارة في أي أمر ، إلى جانب الالتزام ، وهناك محطة أخرى مهمة وهي اختياري للزوجة فتلك محطة تركت أثرا طيبا في حياتي ، والمحطات كثيرا وعديدة لكن المجال لا يتسع
دبلوما الاعلام والتسويق أميز برامج اتحاد الرواد العرب
- ممكن تحدثنا عن دبلوما الاعلام والتسويق الكشفي القائمة حاليا وتتولي مهمة مسؤول البرامج فيها ؟
دبلوما الإعلام والتسويق الكشفي أحد أميز البرامج النوعية التي تقيمها الاتحاد أن لم يكن أهما ، وهي عبارة عن جلسات تدريبية افتراضية ، نسعى من خلالها للإسهام في التوجه نحو إعلامي كشفي هادف وراقي يتولى إلقاء الضوء على أنشطة وبرامج الكشافة والرواد على حد سواء ، ويقدم مشاركيها الصورة البديعة عن الكشفية والحركة الارشادية ، ويعملون على استغلال الإعلام الجديدة والتقنيات المتوفرة في الترويج لنشاط الكشافة بشكل نموذجي ، وهذا البرنامج يعد الأول من نوع على مستوى الاتحاد ، ويقام بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة الشريك الاستراتيجي لنا في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات
- اهم المواقف التي قابلتك علي مدار سنوات عملك سواء في مجال الاعلام الكشفي او الرياضي او علي مستوى الارشاد السياحي ؟
أما المواقف فكثيرة جدا يمتد عبر سنوات مشواري في الإعلام والسياحة والكشافة والرياضة ، لكني لن أنسى تلك الجولة السياحية التي كانت برفقة زوجه أحد حكام الدول الأفريقية الكبيرة والغنية فعندما أخذتها في جولة على المسار السياحي ووصلنا إلى مشعر عرفات وحدثتها عن “جبل الرحمة” بكت بكاء مريرا ، لأنها أدت الحج لعدد 8 مرات وفي كل مرة لا تستطيع صعود الجبل من الكثافة في اليوم التاسع ، لكن حين بينت لها صعود الجبل أو عدمه لا يؤثر على قبول حجها بكت بكاء مريدا وأبكتنا جميعا وحمدت الله كثيرا على معرفة هذا الجانب
أما الرياضي فأنا مارست الرياضة لاعبا ، وإداريا، ومشرف وعضو مجلس إدارة في نادي رسمي ثم إعلاميا رياضيا فكل مرحلة موقف لكن مواقف الإعلام الرياضي الأكثر ولا أنسى ذلك الحوار الذي أجريته مع نجم كان بطلا لا يشيق له غبار على مستوى النادي والمنتخب الوطني فقدر الله عليها بحادث سير اقعد بسبب الإصابة بشلل رباعي ، وتم فصلة من عمله ، وناديه رغم أنه من أغني الأندية تخلو عنها حتى زوجته طلبت الانفصال ، لكن بتوفيق الله بعد إجراء الحوار عوضه الله بأمور لا يتسع المجال لذكرها هنا وأتذكر دعاء والدته التي أثرت على حياتي ، والأصعب في ذلك الحوار أنه لا يتكلم فقط كان حديثه بتحريك يعينه لأنه لا يستطيع تحريك أي جزء من جسده ، وكان مترجم لغته الخاصة شقيقه الأصغر الذي عايش 8 سنوات على وضعه حتى تكونت بينهما لغة خاصة لا يفهمها غيرهم ، وأمضيت نحو 6 ساعات في الحوار
- ماذا عن محمد برناوي الزوج والاب ؟
أنا زوج باحترافية وأب بامتياز ولله الحمد لأني تربيت في عائلة كبير وكنت مقربا من الوالدين – عليهما رحمة الله – فانعكس ذلك جليا على أسرتي الصغيرة فأنا أتمتع بعلاقة عن الزوجة منحتها سري فمنحتني كل ما تملك ، أنا أخ وصديق ورفيق وزوج لها ، أعاملها معاملة الوفاء والإحسان والحب والاحترام ، وعندي أبناء وبنات أكرمني الله بتربيتهم تربية حسنه أسأل الله أن يبارك فيهم
- في نهاية حوارنا ارجو من سيادتكم ان توجه نصيحة للشباب ؟
نصيحتي للشباب وأنا القريب منهم كوني أعمل مع الشباب طوال مشواري ، وفي منزلي أتعامل مع الشباب ، وفي أسرتي الكبيرة أتعامل مع الشباب من إخواني وأخواتي ، أقول للشباب عليكم بطاعة الوالدين ، وممارسة هوياتكم بإتقان لان الهواية تترك أثرا في النفس ، وعليكم بالحركة البدنية جنبا إلى جنب مع الحركة الذهنية ، لا تتركوا جانب على حساب الآخر، جدوا واجتهدوا وتعلموا فبعلم يتحقق ما تتمنونه، احرصوا على الطاعات والعبادات وإياكم في التسويف في هذا الجانب فلا تدري متى ينتهي مشوار الحياة
- وصلنا النهاية لكن ودي اسالك ما هو السؤال الذي يدور في ذهنك لم اسالك إياه ؟
لم يبقي في خاطري سؤال ممكن أتوقع اكثر من اسئلتك الشاملة ، فأنا من خلال عمل كصحفي لفترة طويله اعرف جيدا أن الحوار يعتمد دائما على الأسئلة المهمة الموجه منك فلا مجال ان يدور سؤال في خاطري ، اشكرك على اتاحة الفرصة ، واتمنى لك مشوار حافل في مجال الاعلام الكشفي أو الاعلام بصفة عامة فانت موهبة ويمكن أن تضيف الكثير لمشوار الاعلام