اروي لكم اليوم في الحلقة السابعة ضمن سلسلة “يوميات مغترب ” قصة تعلقي بأسرع ما يمكن بمدينة ارلتغتون الجميلة في ولاية فرجينيا ، القريبة من واشنطن العاصمة ، فمنذ وصولي للمرة الأخيرة في الـ8 من يناير الماضي لهذا العام 2021م ، شعرت منذ الوهلة الأولى بانني سأقضي أيام كئيبة في هذا المدينة فالتزمت شقتي لنحو خمسة عشرا يوما دون خروج ظنا مني بانني قدمت إلى مدينة كئيبة قياسا بتلك المدينة المفتوح “شيكاغو” الواقع في ولاية الينوي في الشمال الغربي والتي امضيت بها اعوامي الثلاثة دون أن اشعر بالملل والغربة ولو ليوم واحد ، كونها أكبر ثالث مدينة سكانا في الولايات المتحدة الامريكية ، وتعد واحد من أكبر مدن العالم وإن لم تكن أكبرها فأنها أحد أكثر المدن احتضانا لجميع جنسيات العالم واعراقها ، عرفت شوارعها الرئيسية والخلفية ، تجولت من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، ذهبتها إلى القرى والضواحي التابعة لها ، فتعلقت بها لدرجة أنني لا أظن أجد مدينة هنا في الولايات المتحدة الامريكية أفضل منها
بدات في معرفة قوانين “الرجبي” والبيسبول” ، والسلة 3×3 تمارس ليلا
غير أن “ارلتغتون” تعد الان وبعد قضاء 100 يوما وليله واحدة من أميز مدن الولايات المتحدة في نظري كوني شعرت بالارتياح بعد أن عرفتها جيدا
ولعلي أذكر لكم واحد من عوامل ارتياحي وتبدد قلقي ، تلك الملاعب الرياضية المفتوحة المنتشرة في انحاء المدينة خصوصا البعيدة عن قلب المدينة Downtown رغم أن تلك الملاعب موجودة حتى في وسط المدينة ، فعندما تذهب في أي اتجاه تجد بين المنازل وفي أطرافها مساحات كبيرة استغلت في انشاء ملاعب كرة قدم ، وسلة ، وتنس أرضي ، وكرة قدم امريكية ، وهوكي ، وكلها قانونية وفق أفضل الطرق ربما تفوق الملاعب الرسمية في بعض الدول ، فأصبحت من روادها بشكل يومي وبانتظام وعدت للنشاط الرياضي كما كنت في السابق ، فبرنامجي اليوم ، ممارسة المشي الطويل في مسارات المشي المخصصة ، ثم الهرولة حول الملعب ، وممارسة كرة القدم مع بعض الجاليات الموجودة هنا ، بدات كخطوة أولى اتعرف على قوانين الهوكي ، وكرة القدم الامريكية (الرجبي) والمعروفة عندهم بــ” football” ، اتابع بشدة البيسبول Baseball ذات الشعبية الجارفة لديهم ، خصوصا عندما أحضر تدريب الفئات السنية ، فأصبحت ملما بقوانينها ، وفي المساء وبعد غروب الشمس هناك فئة أخرى من مجموعات الشباب اتابعهم وهم يمارسون كرة السلة 3×3 ويطبقون قوانينها ، كل هذه مجتمعة فتح امامي باب المغامرة والتي حببتني في ارلتغتون الجميلة
غدا يوم جديد من أيام الشهر الفضيل ، في تجربة من تجاربالغربة ومغامراتها … نلتقيكم