أتوقف في الحلقة السابعة ضمن سلسلة “يوميات مغترب ” عند قصة مسجد “بتول مكرم” التابع للمركز الإسلامي البنجلاديشي BIC والذي التحقت به منذ قدومي إلى مدينة ارلتغتون لصلاة جماعة مع المسلمين والمشاركة معهم في برنامجهم التطوعي في المسجد ، رغم بعده عن مقر سكني بنحو 40 دقيقة بالموصلات العامة
فهذا المسجد الصغير الذي لا يتجاوزه مصلاه الداخلي مساحة 250متر مربع يحقق معاني كبيرة جدا فهو يجمع المسلمين من جميع العرقيات وتابع للمركز الإسلامي البنجلاديشي ويديره مجموعة من الحالية البنجلاديشي ، أفتتح في العام ٢٠٠٠م ، بعد شراءه من قبل مجموعة من أبناء الجالية البنجلادشية وكان “كنيسه” للأمريكان الزنوج ذوى البشرة “السوداء ” والذين بنو هذا المنطقة المحيطة بالمسجد كما لهم مساهمه كبير جدا في بناء أجزاء كبير من العاصمة، فهي منطقة راقية جدا وجميلة ومنظمة ذات بيوت ووحدات صغيرة بنظام الفلل
وقد روى عن سكان المنطقة الأصليين بانهم عانوا كثيرا من نظام الضرائب المتراكم مما يجعلهم يفقدون مساكنهم ، وضمن مافقدوه المسجد الذي كان كنيسة لهم ، إضافة إلى قطعتين متجاورتين لصيقان بالمسجد خصصوا احدها كمواقف للسيارات ، والمشروع المستقبلي بناء المسجد من مساحة الثلاثة قطع كمركز متكامل
وتتمركز اعداد كبيرة من مرتادي المسجد من الجالية البنجلاديشي في هذا الحي كثيرا وفي محيط المسجد ويتملكون منازل ودور واستفادوا كثيرا من نظام الهجرة إلى امريكا وجودوا ملاذا آمنا ، ولهم وجود قوي هنا فجل جماعة المسجد من متوسطي الحال ويتولون مناصب جيده في الجامعات وبعض مراكز البحث ولديهم وظائف وأعمال
وضمن برنامجي اليوم خلال الشهر الفضيل أذهب إلى المسجد عصرا ، للمشاركة في تنظيم وجبة إفطار الصائمين “متطوعا” ضمن الفريق التطوعي التابع للمسجد واقضى نحو 7 ساعات يوميا فيه ، والذي يقدم الإفطار لأكثر من 100 شخص يوميا ، ويحتوى الإفطار اليومي وجبات ساخنه إلى جانب المياه والتمور
وتعقد ضمن برنامج المسجد دروسا يومية إلى جانب حلقات تلاوة القران الكريم ، ويؤدي المسلمون يوميا 20 ركعة في صلاة التراويح ويؤم المصلين 3 شبان من حفظة كتاب الله اكملوا تعليمهم الجامعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في السعودية ، والمسجد خالي تماما من بعض البدع التي تحصل في مساجد عديدة هنا في الولايات المتحدة كون القائمين على المسجد من الاحناف
غدا يوم جديد من أيام الشهر الفضيل في تجارب الغربة ، نلتقيكم