أتناول في الحلقة العاشرة ضمن سلسلة “يوميات مغترب ” أحد عادات ساكني ارلتغتون وغيرها من المدن في الولايات المتحدة الامريكية ، وهذه العادة لم ترتقي لذائقتي ابدا ربما لطبيعتي منذ الصغر ، فنسبة كبيرة من اهل هذه المدينة التي اسكنها يتعلقون بالكلاب – اجلكم الله – ويقتنونها ويحرصون على الحصول على أندرها وأفضلها سلالة ، حتى بات جزء من تفاصيل حياتهم امتلاك هذا الحيوان
“وفي حديث لمجلة PLOS One قال العالم، غريغوري أوكين، من جامعة كاليفورنيا الأمريكية: “في الولايات المتحدة وحدها يعيش ما يزيد عن 163 مليون كلب وقط، تمتلكها أكثر من 75 مليون اسرة ، تعتمد في غذائها بشكل أساسي على اللحوم والأطعمة ذات المصدر الحيواني، وبالتالي فهي تستهلك كميات كبيرة من الموارد الغذائية تعادل خمس ما يستهلكه سكان البلاد، فضلا عن استخدام كميات كبيرة من المياه والمحاصيل النباتية التي تدخل في تركيب أطعمتها المصنعة، ما ينعكس سلبا على الموارد البيئية والطبيعية، وبالإضافة إلى كل ذلك فهي تطرح في الجو كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤثر بشكل مباشر على مناخ الأرض”.
ووفقا لتقديرات العلماء فإن “الأعداد الكبيرة من الحيوانات الأليفة الموجودة في الولايات المتحدة وحدها تطرح ما يعادل 64 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، فضلا عن أنها تزيد من انبعاثات غاز الميثان وأكاسيد النيتروجين”.
وبالرغم من كل تلك المعلومات، إلا أن العديد من الدراسات تؤكد على أن تربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب تساعد الإنسان على التخلص من الاكتئاب والحزن وتحسن من حالته النفسي” . انتهى الاقتباس
ومن العناية الفائقة بهذه الحيوانات هناك عشرات المستشفيات المتخصصة في علاج الكلاب إلى جانب ملاجئ الرفق بالحيوان التي تضم جزء كبيرة منها الكلاب وتعتني بها
غير انني لست مقتنعا إطلاقا بهذه العادة ، كوني اعايش في اليوم والليلة تلك الكلاب وسلوكها المقززة ، فهي تتخلص من فضلاتها في الأماكن العامة ، الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء ، تتبرز وتتبول بعدد الساعة ، وتترك أثرا غير حميد امام المارة ، ورغم أن من يصطحب كلبا عليه الالتزام بالقوانين العامة ، بالتخلص من فضلاتها ، إلى جانب تحمل تبعات أي اذى يسببه الكلب للأخرين ، فبإمكان أي شخص ملاحقة صاحب كلب تهجم عليه في الشارع ، لكن لم أرى رقيا في اصطحاب الكلاب بذات الدرجة التي عليها سكان “ارلتغتون” أو الولايات المتحدة الأمريكية عامة ، وقد خصصت حدائق وأماكن للهو خاصة للكلاب ، وتظل هذه العادة الأكثر سلبية في ارلنتغتون الجميلة في راي الخاص
غدا يوم جديد من أيام الشهر الفضيل ، في تجربة جديد ورصد احد مظاهر أرلينغتون ، نلتقيكم