ندخل اليوم الخامس عشر، وهو تمام منتصف شهر القرآن، ذهب نصفه، وبقي شطره؛ تَسابقوا للخيرات في مواسم الطاعات، الغنيمةَ الغنيمةَ، قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: “آمين ، آمين ، آمين”، فقال: ” إِنَّ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَدَخَلَ النَّارَ؛ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمِينَ؛ فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا، فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ؛ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمِينَ؛ فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ؛ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمِينَ؛ فَقُلْتُ: آمِينَ” . توجيهات نبوية عظيمة في مواسم تتضاعف فيها الحسنات؛ في برِّ الوالدين، والصلاة على الحبيب وفضلها -صلى الله عليه وسلم- وأجرها وبركتها، وثبت -أيضًا- في السنة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ”.
فلنغتنم فيما بقي، ولنشمر عليها فيما سيأتي؛ في “دعوة الصائم لا تُرد”، وفرح “للصائم فرحتان؛ إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربّه فرح بصومه”، وإنَّ “مَن صام يومًا ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنّة”.
اللهم اجعل رمضان هذا مكفِّرًا للذنوب، وضاعف لنا فيه الأجر والثواب الجزيل، واجعلنا من روّاد باب الريان، جعلني الله وإياكم ممن صام وقام رمضان إيمانًا واحتسابًا، فغفر له ما تقدم من ذنبه، اللهم آمين، آمين، آمين.
التعليقات 1
1 pings
سعيد محمد سعيد العدواني الزهراني
27/04/2021 في 12:51 م[3] رابط التعليق
اللهم صل وسلم وبارك على نبي الرحمة
والهدى خير خلق الله ارسله الله رحمة
للعالمين … ورحم الله والدينا ووالدي والدينا
ولمن له حق علينا وجمعنا الله بهم في
الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن اؤلاءك رفيقا…
كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا
الصلاة والصيام وقراءة القرآن ويرزقنا قيام ليلة
القدر التي هي خير من ألف شهر ويجعلنا
ممن صام رمضان إيمانا واحتسابا