انتشرت في أوساط المجتمع السعودي مؤخراً ظاهرة توفر الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال في أغلب الأسر السعودية وما تفرزه تلك الأجهزة الإلكترونية من ألعاب مختلفة في ظل تطور وتقدم التكنولوجيا، إلا أن معظم أفراد الأسر لا يعلم مخاطر هذه الألعاب وإدمانها على أبنائهم من جراء استخدام الأجهزة الإلكترونية.
أصبحت الألعاب الإلكترونية شائعة بشكل متزايد بين مختلف الفئات العمرية، وبالخصوص مع فئة الأطفال والمراهقين. وقد أظهرت التقديرات الإحصائية أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال دون سن (18) عامًا في جميع أنحاء العالم يستخدمون الألعاب الإلكترونية، وأن (75٪) من المراهقين يلعبون الألعاب الإلكترونية يوميًا في البلدان المتقدمة.
تطرقت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن المراهقين مشغولون بأكثر من (11)ساعة يومياً بالألعاب الإلكترونية، وهو أكثر مما يقضونه في المدرسة أو مع الأصدقاء.
تحمل الألعاب الإلكترونية الكثير من المخاطر على الطفل وبالأخص المخاطر الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية, وعلى مجمل أنماط ثقافته بشكل عام؛ وذلك بسبب ما تفرزه الكثير من الأجهزة الإلكترونية من نتائج سلبية وخطيرة وما تضخه من أساليب عدوانية تهدد الثقافة الإيجابية للطفل.
وقد أشارت الدراسات الاجتماعية إلى أن الإدمان على ممارسة الألعاب الإلكترونية قد تأخذ الأطفال إلى عالم القتل والجريمة, وميل سلوك الأطفال إلى العنف والعدوانية، وعدم تكيف الأطفال اجتماعياً وعزوفهم عن الدراسة.