لا يخفى على ذي بصيرة ما للنشاط الكشفي من دور بارز في تربية النشء من خلال المراحل الكشفية : ” البراعم ، الأشبال ، الفتيان ، المتقدم ” داخل مدارسنا ، وما يقدمه من أدوار تربوية تصقل مواهبهم من خلال الطرق الكشفية المختلفة ، ولعل من أهم هذه الطرق التعليم بالممارسة ” التطبيق العملي ” ، التي يعوّل عليها في التعليم داخل الحجر الدراسية في تعليم المقرر الدراسي ، وقاعات التدريب في المحتوى التدريبي .
إذ إنّها تقوم على ربط كفاءة مجتمع الممارسة بالتعلم الجماعي كوسيلة لمشاركة المعلومات ، وتجعل المشاركين مدركين أنّهم يتعلمون من عملهم الجماعي ، كما أن الممارسة عملية جماعية اجتماعية مستمرة ، وتفاعلية ؛ حيث يتفاعل الأعضاء ويقومون بأعمال مشتركة ويتنافسون ؛ للتوصل لفهم جديد يتعلمون من خلاله .
فما أجمل أن تهتم التربية الكشفية بهذه الطريقة ( التعلم بالممارسة )! بل إنّها جزء لا يتجزأ منها فهي كالروح في الجسد!
إنّ التعلم بالممارسة في التربية الكشفية سبيلٌ لإشباع رغبات أعضائها من خلال العمل الجماعي ، والمشاركة الجماعية التي يتبادلون فيها الأفكار ، والمعلومات ، ويحدث التفاعل ؛ مما يُحدث حراكاً جميلاً، وتنافساً أخّاذاً؛ للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعلم الذي يحقق أهدافاً تربوية لا حصر لها فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- الاعتماد على النفس وإدارتها.
- اكتساب مهارات فردية .
- تقدير قيمة العمل والممارسة وحب العمل .
- تنمية روح الجماعة والتعاون.
- اكتساب فنون الاتصال والتخاطب.
- اكتساب مهارات التعامل مع المواقف المفاجئة .
- بناء روح التكيف والاندماج مع الظروف الجديدة.
- تنمية روح الإبداع والخروج عن المألوف.
- استكمال بناء الرجولة والخشونة .
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأهداف يمكن تحقيقها من خلال العمل في الفرق الكشفية داخل المدارس ، وحياة الخلاء ، والأعمال التطوعية التي يقومون بها أعضاء التربية الكشفية ، والتي تقوم عليها الحركة الكشفية إذ إنّها” حركة تربوية تطوعية”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مفوض تنمية قيادات