التقيت خلال تواجدي في الولايات المتحدة الامريكية منذ العام 2017 بعشرات الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة ، وعايشت عدد كبير منهم وتابعت ابداعاتهم وتفوقهم العلمي والعملي في أعرق جامعات أمريكا ، والنوابغ منهم عدد لا يستهان به ، منهم المبتعث عمر بن سعد القحطاني الذي التقيته في ولاية فرجينيا القريبة من العاصمة الامريكية واشنطن ، وتابعته عن قرب ، فلفت نظري أدبه الجم وسلوكه الراقي واحترامه الملفت لمن يكبره سنا ، وتمتعه بعلاقة مميزة مع اقرانه من المبتعثين السعوديين ، ثم توج هذه الصورة البيضاء الناصعة بتفوق دراسي ملفت حيث تخرج من أعرق جامعات أمريكا “جامعة جورج تاون Georgetown University ” وبإنجاز يرفع الراس بتحقيقه الأول على الدفعة مع حصوله على ميدالية التميز الاكاديمي ، وعلى الفور رصدنا في صحيفة شاهد الان الالكترونية كالعادة إنجازه بخبر مختصر ، تواصل معنا على اثره والده البروفيسور سعد بن علي بن وهف القحطاني الذي يعمل أستاذا للغويات التطبيقية بجامعة الملك سعود ، فتبددت دهشتي كونه أبن ذلك الرجل المهم والأستاذ الجامعي المربي الفاضل
حيث عبّر والد الدكتور عمر القحطاني أستاذ اللغويات التطبيقية بجامعة الملك سعود البروفيسور سعد بن علي بن وهف القحطاني عن سعادته الغامرة لحصول ابنه الدكتور عمر على درجة الماجستير من كلية الطب بجامعة جورج تاون Georgetown University العريقة بعاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن ، وحصوله على ميدالية التميّز الأكاديمي وأدارج اسمه في لوحة الشرف بالجامعة وتلقيه عرضا للعمل في الجامعة وإكمال دراسة الدكتوراه.
وأكد البروفيسور “القحطاني” أن أمنيته الاحتفاء بتمّيز ابنه والحضور لحفل التخرج في مقر الجامعة في واشنطن لولا ظروف جائحة كورونا التي حالت دون ذلك.
وقدم البروفيسور “القحطاني” الشكر لله أولاً ثم للوطن الغالي ممثلاً في حكومته وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على عنايتهم ورعايتهم ومساندتهم للمبتعثين السعوديين الذين يكنون كل الإخلاص والولاء لوطنهم الغالي المملكة العربية السعودية ويتطلعون للعودة إلى الوطن للمساهمة في تطوير مجالاتهم المختلفة والتفاني في دعم القيادة الوطنية لتحقيق رؤية وأهداف المملكة ٢٠٣٠.
يذكر أن البروفيسور سعد القحطاني كان أحد مبتعثي المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وانهى دراسته في العام ٢٠٠١م ، وكان ابنه الدكتور “عمر” مرافقاً له في تلك الفترة ، ودرس المرحلة الابتدائية في أمريكا ثم عاد مع والده إلى الوطن ليكمل دراسته ويتخرج بتفوق من جامعة الملك سعود ويعيّن محاضراً في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ليتم ابتعاثه إلى أمريكا ، وهاهو يتتبع خطى والده ويتخرج من جامعة جورج تاون المرموقة بعد أن أنهى دراسة الماجستير وقدم بحثاً معملياً عن استخدام طريقتين مختلفتين لاستبدال الجلد التالف عن طريق زراعة جلد ثلاثي الأبعاد “3D skin” عن طريق المختبر وحصل بذلك على المركز الأول على دفعته لعام ٢٠٢١م وتم تكريمه من قبل الجامعة على ذلك.
ومن جانبه عبر المبتعث الدكتور عمر القحطاني عن عظيم شكره وامتنانه لحكومة بلاده التي كان لها الفضل -بعد الله- في الحصول على هذا الإنجاز الذي يحسب للوطن ، مبديا فخره واعتزاه بوالده البروفيسور سعد القحطاني الذي يعد موجها ومستشارا له في جميع أموره العلمية والاجتماعية مما كان له الأثر الكبير في مسيرته العلمية.