نعود اليكم ونستكمل مابداناه بعد الفاصلة ، ونستعرض اهم المهارات التي يجب ان يمتلكها المرشد السياحي ” فن المجتمع الراقي .. فن الاتيكيت ” ففي الجزء الثاني نعرض اتيكيت التعامل الرسمي والاجتماعي وعناصره :
- المجاملة
- البساطة
- الأسبقية
- التقديم والتعارف
- الحديث
- الملابس
- الحفلات و الولائم
- احترام المواعيد
- الخطأ الاعتذار
- حفلات الغداء
- حفلات العشاء
- المائدة
- التدخين
- تجهيز المائدة
- الاجتماعات والمقابلات
بداية المجاملة : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق”
فالمجاملة فن الإرضاء حيث تعطي فكرة طيبة عن صاحبها ،ويستطيع الانسان بمراعاة شعور الآخرين أن يحقق نجاحاً اجتماعياً ، كما تدل المجاملة والإخلاص والبساطة واللباقة على الاصل الطيب
أما البساطة ” من تواضع لله رفعه” فهي السلوك الذي يمنحك القدرة على التعبير عن نفسك وتعريف الآخرين بسجاياك ، والتحلي بالبساطة من الامور المحببة في كثير من المناسبات ،وكلما كان الانسان صادقاً مع نفسه اكتسب احترام الآخرين
والأسبقية “وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات” فهي ترتبط بفطرة فطر عليه البشر من حب الظهور والتنافس والتسابق وتعتبر الأسبقية من الموضوعات الشائكة وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ” أنزلوا الناس منازلهم ” ، مثل الأسبقية بين الدول ، الأسبقية بين الملوك ورؤساء الدول ، أسبقية المناسبات ، الأسبقية في المجاملات وغيرها
والمصافحة “مامن مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا” ، وهي عن طريق تشابك الأيدي الوسيلة المعتادة للتحية في معظم المجتمعات ، ويجب الا تطول مدة المصافحة لان إطالتها تبعث على الضيق عند بعض الأشخاص ، ويعتبر من أهم مقتضيات اتكيت المصافحة أن الشخص الذي يصافح آخر يجب أن يصوب نظره إليه
أما إتيكيت الحديث فقال عنه في كتابه العزيز ” يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ” ، حي يعتبر الحديث وإجادته إحدى ضرورات المجتمع المتحضر ويتطلب فن الحديث متابعة المستمعين ، واذا كان الاتيكيت هو فن السلوك المهذب والتصرفات الراقية فهو لايكون بهذه الصفة الا اذا نابعاً من اعماق النفس البشرية
والحديث موهبة من الله سبحانه وتعالى وهو من المواهب التي يستطيع الانسان تنميتها ، و يستطيع الانسان ان يحكم على شخصية انساناً آخر ومستوى تعليمه والوسط الاجتماعي الذي ينتمي اليه من حديثه ومن نبرات صوته ، وإدارة النقاش فن يزداد تعقيداً بزيادة عدد المشتركين فيه وان الاكثر ثقافة واطلاعاً هو الأكثر قدرة على إدارة الحديث ، ولا يجوز عند التعارف لأول مرة أو اثناء مقابلات العمل ان ينادي الشخص الآخر باسمه مجرداً من ألقابه
وفي نهاية وقفتنا هنا نقول
( أننا لا نستطيع الانصات الجيد والفعال في الحوار لأننا كثيراً ما نطمع في ” أخذ الميكرفون ”
تابعونا فلنا عودة …
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*مرشدة سياحية ، عضو مجلس إدارة جمعية اتحاد المرشدين السياحيين
GoreeWed@