انطلاقا من الدور الكبير الذي يقوم به نادي الأحساء الأدبي كمؤسسةً ثقافيةً تساهم في نشر الثقافة الأدبية والفكرية والعلمية والمعرفية وخدمة جمهور المثقفين والمثقفات ، بإشراف رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري
نظم لقاء بعنوان حركة التأليف والنشر في المملكة العربية السعودية شارك فيها الببليوجرافي الموسوعي الأستاذ خالد بن أحمد اليوسف مؤرخ الأدب السعودي ، وأستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري ، وبإدارة د. سعد بن سعيد الرفاعي وتقديم ومشاركة في إدارة الحوار من قبل المشرفة الأستاذة أ. مها النصار التي رحبت بالضيوف والحضور حيث تناولت الحديث عن دور المثقف السعودي في دعم المشهد الثقافي الحيوي والمتطور للملكة العربية السعودية داخليا وخارجيا لريادة الأدب السعودي ليحقق الصدارة التي تليق بمكانة هذا الوطن .
ثم بدأ الدكتور سعد الرفاعي المهتم بالأدب والنقد الذي اتسم به نتاجه العلمي المتنوع ، والمتميز بإدارة الحوار بطرح محاور اللقاء على الضيفين حيث تحدث الأستاذ خالد اليوسف وهو الراصد لحركة مسيرة الأدب في المملكة العربية السعودية مسلطا الضوء على علم الببليوجرافيا وأهميته في خدمة الباحثين و حركة التأليف والنشر و الطباعة والترجمة إنتاجا ورصدا ،ثم تناول الدكتور عبدالله الحيدري الباحث والكاتب والمتخصص في أدب السيرة الذاتية فقد تناول مراحل الأدب السعودي منذ عام 1344_1373هـ وتطرق لها رغم ثراء المحتوى لهذه المراحل إلا أنه أفاد وأجاد ،ومشيرا لأهم المطبوعات في كل مرحلة وأبرز الأدباء وجهودهم التي حفزت على التفاعل مع الحياة الثقافية بالكتابة والتأليف والإبداع ، وبحضور كبير من المهتمين بحركة التأليف والنشر في المملكة العربية السعودية كانت الأحاديث والحوارات متنوعة تدور حول الأدب السعودي ،ثم فتح باب المداخلات وكانت مداخلة معالي الدكتور أحمد الضبيب التي أضفت نجاحا كبيرا وحملت في طياتها أخلاق ونبل الأدباء وتقديرهم لبعض . وكان اللقاء عامل تحفيز للعمل الثقافي وتنشيط الحوار بين المثقفين حول القضايا الثقافية .
واختتمت الفعالية المشرفة مها النصار مؤكدة على دور الأديب السعودي في تشكيل الثقافة السعودية ودعم واقع الحراك الثقافي ، وبالشكر الجزيل للمتحدثين على الثراء في الطرح والتنوع الثقافي الذي رسم ملامح اللقاء .





