فقد معلم الكباب الشهير بمدينة “بيلا” بصره ، فتحول إلى مبدع بعد صراع مع تقلبات الزمن ، وتغيرات الدنيا ، ففي تفاصيل قصة صبري صلاح الدين عبد الرحمن البالغ من العمر 53 عام والذي ارتبطت شهرته بمحل بيع “لكباب” الواقع بمدينة بيلا ، وذات مرة وقع في خطا عندما اقدم على شرب الخمر – والعياذ بالله – مع اصدقاء السوء فتسبب هذا الامر في وفات صديقه وانتهي حاله هو إلى فقد بصره عام 96 ، مما جعلت زوجته الاولي تنفصل عنه بعد 6 اشهر من الزواج دون أن تتنظر قدوم ابنه البكر “اسلام” وتركته وحيدا وتحولت الدنيا بين عشية وضحاها الي كابوس بعد ان فقد بصره وعمله وزوجته ومنزله وانقلبت الدنيا رأس علي عقب
وعندما عاد لصوابه بمساعده ودعم اهل الخير ليخرج من محنته وتعاطف معه العديد في مقدمتهم المستشار محمود ابو الليل راشد محافظ كفر الشيخ في ذلك الوقت ، ووزير العدل الراحل ومنحه شقه ليقيم فيها مع زوجته الثانية فانجب منها رحمه التي تخرجت في معهد تمريض وايمان حاصله علي ثانوية فندقيه والتي أصبحت مرافقه لوالدها في كل تحركاته
عرف الشيخ “صبري” طريق الهداية وابتعد عن كل محرم وافتتح في البداية كشك صغير لبيع بعض الادوات البسيطة لينفق علي زوجته واطفاله ائنذاك ومع مرور الايام افتتح محلا لبيع العدد اليدوية والكهربائية لطائفة المعمار ونجح في هذه التجارة
وبعد سنوات العمل برع في اصلاح الادوات الكهربائية مثل ماكينة تقطيع السيراميك و”الشنيور” و”الصاروخ ” الخاص بتقطيع الاخشاب والبلاط والحديد ، رغم فقد بصره الا انه تحدي الصعاب وبات ستقبل الناس القادمين من كل حدب وصوب
وفي تفاصيل اداءه العمل تقوم زوجته وابنته التي ترافقه في محله بمساعدته في توصيل التيار الكهربائي ومتابعته ومساعدته ، ثم يقوم به بصيانة تلك الأجهزة