محمد برناوي 

تصحر المكان واجدبه القحط وبات خاويا على عروشه انقطعت مياه النهر هزل الحمام والدواب والطير كل ينظر للأخر بلاجدوى ما العمل؟؟؟

قرية شارفت على الانتهاء من جيولوجية الارض. وقفت حائرا اتلفت هنا وهناك، اصبح الامو موحشا حد الخوف.

عدت إلى الشجرة التي كنت استظل تحت اوراقها فنظرت الي

وهي تتعصر من الالم والحزن والقلق قد بدا عليها. فقلت لها ماخطبك؟؟؟

ظلت صامتة والدمع ترقق من عينيها، اخذت اكفف دمعها بلطف واخبرها بقوله تعالى (كلا ان معي ربي سيهدين).

اطالت النظر والصمت، تركتها وتوجهت نحو النهر الجاف وجلست بجانبه ورفعت عيني إلى السماء ومددت يدي لرب السماء قائلة لن اهلك وانت ربي لن اهلك وانت معي هب لي من لدنك رشدا ونورا ولازلت في الحاح عميق في الدعاء وترقب للاجابة والشجر والنبات ومن حولي ينظرون ودخلت في سبات عميق جدا.

فجأة واذا هي قوافل القادمين بالماء الزلل والزاد  والدواب فتهلل البشر في وجهي وانطلقت اكبر فرحا.

وأثناء الحدث رايت رجلا يحمل حراث للارض وبدا في الحفر وبدات المياه تتدفق رويدا رويدا وجاء الغيث محملا بالبشائر قد عادت الحياة من جديد.

فنهضت من مكاني واذا هي الحياة كماهي اتسائل انا هنا!!!! ماذا؟؟؟؟ لقد كنت احلم!!!!!

فوثبت بكل عزم وقوة وتوجهت لحفر نفس المكان الذي رايت واذا هي المياه تنبع!!!! فبكيت فرحا وحمدت الله شكرا وارتويت وارتوت الاشجار والدواب وكل من في المكان وعادت الأنهار قليلا، ولبثنا عدة ايام حتى عاد المكان كما كان.

هكذا هي الحياة تارة فرح وراحة ورخاء وتارة حزن والم وشدة

ومادمت القلوب معلقة برب السماء لا ينقطع الامل ابدا، وتتنزل السكينة والرضا على القلوب.

*الدعاء يغير الاقدار ومجراها، فسالوا الله بحق ان يغيث قلوبنا واروحنا ايمانا وإخلاصا وبكل يقين سيحقق الله رجاؤنا فيه واملنا المرتقب.