اختتم مؤخرا مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة الئي يأتي بتنظم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ” اثراء ” وبدعم من هيئة الأفلام بوزارة الثقافة، بإعلان أسماء الفائزين بجوائز النخلة الذهبية، وذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، واستمر سبعة أيام.
حيث حصد النخلة الذهبية فيلم “حد الطار” لأفضل فيلم طويل، بينما حصل فيلم “الطائر الصغير” على جائزة أفضل فيلم قصير، وحصد فيلم “حكاية روشانة” جائزة أفضل فيلم وثائقي.
وفاز بجائزة جبل طويق لأفضل فيلم تعبيراً عن مدينة سعودية فيلم “حد الطار” عن مدينة الرياض للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، أما جائزة عبدالله المحسين للفيلم الأول فذهبت للمخرج سلطان ربيع عن فيلم “بيضة تمردت”
وذهبت جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل لمشعل المطيري بطل فيلم “أربعون عاماً وليلة”، وحصلت البطلة الصغيرة بسيمة الحجار بطلة فيلم “سيدة البحر” على جائزة النخلة الذهبية لأحسن ممثلة.
وفاز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل موسيقى فيلم “أربعون عاماً وليلة”، وفاز بجائزة أفضل تصوير سينمائي فيلم “سيدة البحر” للمخرجة شهد أمين.
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم “أربعون عاماً وليلة” للمخرج محمد الهليل.
وأشاد مدير المهرجان أحمد الملا، بفريق العمل متعهدًا أن يظل المهرجان في صعود كما يليق بإنتاج المبدعين، وقال: هذا التطور المشهود في الأفلام السعودية هو ما يحرضنا على تطوير أدوات المهرجان لنقترب من أحلامكم، فريق العمل المشترك بين جمعية الثقافة والفنون بالدمام برفقة مديرها يوسف الحربي وزملائه، ومركز «إثراء» بقيادة حسين حنبظاظة وفريق إثراء الثري، ومساندة فريق هيئة الأفلام بوزارة الثقافة بمتابعة دؤوبة من المبدع عبدالله آل عياف، ومنظومة تشاركت وقدمت خلاصة جهدها في مهرجان يعدكم بدورة ثامنة في لمح البصر. طاقة الحب وتابع: شبة النار، علامة أصيلة في علوم الصحراء السعودية، للنار دلالاتها، ونداؤها يستجلب التائه، ويدل الغريب ويستدرج الضيف ليكرمه دون سؤال، النار عمود الخيمة، هي البيت والمأوى، كأنما إبقاء النار وقّادة، هي إشارة إلى الترحال الأبدي.
وأضاف: من هذا المخيال ابتكر المهرجانُ ثيمته لهذه السابعة، إشارة انتباه للقريب المتروك في عتمة الاعتياد، وكما هي شبة النار، أقول معكم لمهرجان أفلام السعودية الذي منحنا طاقة الحب وتلاقت فيه الأرواح الحرة: «عسى نارك ما تنطفي».
وقال مدير مركز “إثراء” حسين حنبظاظة: شهد المهرجان 7 أيام متواصلة مملوءة بتبادل الأفكار والخبرات والكثير من الشغف، بشراكة فريدة مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وبدعمٍ كبير من هيئة الأفلام في وزارة الثقافة. وأضاف: تشاركنا معكم روعة السرد وأبجديات المعرفة وجمالية الصورة، في أهم حدث ثقافي سنوي يلتقي فيه أجود صنّاع الأفلام، ويُحتفى بإنتاجهم تحت مظلة واحدة، فتنوُّع المضمون وزخمُ الفنون، بدءًا من العمل الفني المستوحى تفاصيله من جبل طويق الشامخ في قلب الصحراء والذي استقبل روّاد المهرجان لحظة وصولهم «إثراء»، انتهاءً بالقاعات المخصصة لعرض الأفلام في السينما والمسرح، لتتحول كل زوايا المركز إلى لوحةٍ فنيةٍ باذخة الجمال متخذةً السينما لغةً لها، جسّدتها عطاءات متدفقة ونهرٌ من الإبداع المتواصل قدمه المشاركون من فنانين ومخرجين ومصورين وكتّاب سيناريو وسوق إنتاج. تظاهرة فنية ووصف المهرجان بأنه، تظاهرة ثقافية فنيّة رائدة صارت تحجز مكانًا لها في جدول المهرجانات والفعاليات السينمائية الإقليمية، لتظهر ما يحمله الشباب السعودي من إبداع متجدد ونظرة فنيّة خلاّقة وتصوّرات عالية لأبعاد هذا الفن السابع في ترتيبه والأول في تأثيره، كأداة تشكيل وصياغة لوعي الأفراد والمجتمعات، راسمًا الإبهار في أعين متابعيه وناقلًا لحضارة وثقافة الشعوب، وهي النافذة التي نطل بها على العالم بثقافتنا الأصيلة وإرثنا العميق.
وهنأ حنبظاظة الفائزين، مشيرًا إلى أن نتاجهم مشهود له بالجهد الدؤوب الذي بذله الروّاد والفنانون في صناعة الدهشة والمتعة بجميع أنواعها سمعية وبصرية، وذهنية وجمالية، مثمنًا هذه الخطوات التي باتت تسلك طريقها نحو النجومية والعالمية. صناعة واعدة وأكد أهمية دعـم أي تجمع سينمائي سعودي خليجي، يصبو إلى خلق صناعة سعودية واعدة في قطاع الأفلام، فالمهرجانات ليست فقـط لعرض الأفلام وإنما للتثقيف واكتشاف الآخر والتعاون معه ومحاكاة الثقافات الأخرى وسبر أغوارها.
وأوضح مدير برنامج سوق الإنتاج عبدالجليل الناصر، إن البرنامج استطاع أن يستقطب 24 جهة إنتاج محلية وإقليمية تبحث عن مشاريع وصناع أفلام طويلة من داخل المملكة ومن عمق ثقافتها، مشيرًا إلى أنه نظم طوال أيام المهرجان 14 جلسة ربطت بشكل مباشر جهات الإنتاج بأصحاب المشاريع، قدم خلالها 80 عرضًا لمشاريع أفلام طويلة روائية وثائقية ومتحركة. وناقشت جهات الإنتاج الكتاب والمخرجين والمنتجين خلال هذه العروض لبحث الجدوى الفنية والاقتصادية واللوجستية لهذه المشاريع، وأسهمت إدارة برنامج سوق الإنتاج في تقريب وجهات النظر، وبحث فرص عقد اتفاقيات لتطوير أو إنتاج هذه الأفلام، كما عمل البرنامج أيضًا على بحث تسويق وتوزيع أفلام المهرجان، ويسرنا أن نعلن أنه تم توقيع عقود توزيع 10 أفلام عرضت في المسابقة الرسمية والبرنامج الموازي للمهرجان، كما وقعت عدة جهات شركات اتفاقيات تطوير مشاريع الأفلام للكتاب ” مشروع فيلم دم للكاتب طلال عواجي، مشروع فيلم ثارة صنوان ل عبدالله سالم، ومشروع فيلم “أوان” لـ عبدالعزيز النجيم، واتفاقية تسويق حقوق الملكية الفكرية لمشروع فيلم النقطة العاشرة لـ عقيل الخميس، ومشروع فيلم “سطحي” لـ منصور أسد، ومشروع فيلم “يأجوج و مأجوج” لـ فهمي فرحات.
وأضاف الناصر: عمل البرنامج على تأسيس شراكة استراتيجية مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، التي أسهمت بشكل كبير في برنامج سوق الإنتاج عبر حضور 45 جلسة عرض جمعت صناع الأفلام بجهات الإنتاج، واستطاعت الهيئة من خلالها فهم آلية التبادل الفكري والنقاشات التي تتم في المراحل الأولية في صناعة الفيلم.
كما وجه الناصر شكره لكافة الجهات التي أسهمت في نجاح البرنامج، مشيرًا إلى تطلعهم للعمل مجددًا.
معلومات عن المهرجان :
اطلق مهرجان أفلام السعودية دورته السابعة بتاريخ 1 يوليو واستمرت فعالياته لمدة 7 أيام وتميّزت هذه الدورة بتجربة هجينة ببرامج على أرض الواقع وبرامج تبثّ على قناة المهرجان الرسمية على منصة اليوتيوب.
كرّم المهرجان في دورته الحالية المخرج والمنتج السعودي مأمون حسن والمخرج البحريني بسّام الذوادي وتم اصدار لكل منهما فيلم وكتاب يحكي سيرته الذاتية في صناعة السينما.
لاحظ المهرجان هذا العام قفزة في جودة المشاركات المتقدمة بالرغم من الظروف التي مرّ بها العالم العام المنصرم، حيث سجّل المهرجان 405 مشاركة ، ما بين 89 فيلم و 316 سيناريو غير منفّذ.
عرض المهرجان 14 فيلم مرشح للمسابقات و 22 عرض موازٍ قدّمها 27 مخرج و9 مخرجات بالإضافة إلى عروض الأفلام الخليجية وصنّفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع جميع الأفلام، ليستمتع الحضور بثلاثين ساعة من الأفلام السعودية والخليجية، والتي قام على تقييمها لجنة التحكيم المختارة التي يرأسها المخرج السعودي علي الكلثمي بالإضافة إلى الممثلة والمنتجة المصرية بشرى والمخرجة التونسية كوثر بن هنيّة والممثل منذر الرياحنة والناقدة السينمائية الأمريكية ديبورا يونق.
وفي مسابقة أفضل 5 سيناريو تقدّم 254 سيناريو مرشح للمسابقة بإجمالي عدد صفحات 10817 حيث راجعت لجنة التحكيم يرأسها الروائي والكاتب السعودي سعد الدوسري وأعضاء اللجنة الكاتب السعودي محمد البشير والناقد السعودي رجا ساير المطيري 120 سيناريو قصير و 134 سيناريو طويل شاركها 195 كاتب و59 كاتبة.
وتنوعّت برامج المهرجان لتشمل سبع ندوات ثقافية تطرح مواضيع متعددة كالأفلام الطويلة المستقلة والنقد السينمائي وسينما الصحراء بالإضافة إلى دروس متقدمة مع الشخصيات المكرمة، ومخيال الصحراء الذي يحكي فيه المصّورين والمستكشفين والرحّالة عن أسرار الصحراء وجماليتها وإمكانية تطويعها فنيّا وسينمائياً.
وتستمر الاصدارات المعرفية بجلب الأنظار هذا العام، حيث نُشرأربعة كتب هي “عين الصقر” لمجموعة من المؤلفين، و “سينمات عربية” للناقد محمد رُضا، و” لغز الواقع عنف الميديا في سينما مايكل هانيكه” للكاتب أمين صالح، و” عين الآلة” للكاتب حسن الحجيلي، بالإضافة إلى 7 نشرات صحفية يومية تحت اسم “سعفة”، وعقدت أمسية توقيع الكتابين “عين الصقر” و”عين الآلة” في مكتبة إثراء بحضور الكاتبين حسن الحجيلي وعواض العصيمي.
ولتحقيق هدف المهرجان بتطوير صنّاع الأفلام مهنياً وفنيّاً قدّم المهرجان خمسين ساعة تدريبية لأربعين متدرب ممثلة في ورش عمل عن القانون في صناعة الأفلام مع المحامي الألماني ماتي روكنبخ، وتصوير الأفلام الوثائقية بأسلوب سينمائي مع المصور والمخرج السويسري فيليب كوردي، وتحويل القصة المحلية إلى صناعة عالمية مع المنتج السينمائي الكويتي طلال المهنا، و درس متقدم عن الإنتاج مع المنتج الحائز على الأوسكار غاريث أليس أونوين.
كما قدّم معمل تطوير السيناريو الفرصة للكتّاب بالعمل مع المخرجة والكاتبة السعودية هناء العمير لتطوير السيناريو القصير، ومع الكاتبة المصرية هالة خليل لتطوير السيناريو القصير.
ويعدّ سوق الإنتاج هذا العام الفرصة الأعظم لروّاده حيث استقبل 301 مشروع للمشاركة، تم اختيار 37 مشروع منها ليتم عرضها على أربعة وعشرون شركة إنتاج محلية وعالمية تواجدت خلال أيام المهرجان وعقدت أربعة عشر جلسة ، قُدم خلالها ثمانون عرضاً للمشاريع، وقّع عشرة أفلام عقود توزيع، وستة عقود لتطوير أفلام طويلة، كما قدّمت الهيئة السعودية للملكية الفكرية دعمها من خلال تقديم 48 استشارة قانونية لجهات الإنتاج وصنّاع الأفلام.
ووقّع المهرجان مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية لتعزيز أوجه التعاون لحماية حقوق الملكية الفكرية في مجال صناعة الأفلام سعياً إلى بيئة محفزة للإبداع.
تم بثّ سبعة برامج عبر الإنترنت بواقع سبعة وثلاثون حلقة، وهذه البرامج هي “استديو المهرجان” الذي استضاف فيه الفنّان إبراهيم الحجاج 48 ضيف من المجال الفنّي والسينمائي خلال خمسة أيام في حلقتين يومياً، والبرنامج الصوتي “مقهى الأفلام” من تقديم محمد السلمان الذي ناقش بأربعة حلقات وثمانية ضيوف جوانب مختلفة من صناعة الأفلام كالموسيقى التصويرية والتمثيل وغيره ، و”كتاب المهرجان” الذي حاور فيه علي سعيد من مكتبة إثراء ثلاثة من الكتّاب الذين نشروا كتبهم هذا العام، و”السجادة الحمراء” الذي التقت فيه علياء باعارمه بأكثر من خمسين ضيف للمهرجان وحضوره لمعرفة آرائهم الصادقة عن المهرجان وعروض الأفلام.