كشف المصور فاضل العوض أنه سعيد جداً بتواجده مع فرق الحواري لكرة القدم بمحافظة الأحساء كمصور فوتوغرافي، مبيناً أن انطلاقته كانت عبر فريق نجوم الأحساء، وقال: رئيس الفريق الأستاذ عبدالإله العيسى منحني الثقة وأعطاني الفرصة بالرغم أني لم أكن مصوراً، لكن مع مرور الأيام أصبحت أحد المصورين الذين يشار إليهم بالبنان ولله الحمد، وهذا الشيء لم يأت من فراغ بل من عمل كبير وجهد متواصل، لافتاً أن نجاحه مع فرق الحواري هي بداية طريق للأفضل نحو تحقيق الأحلام التي وضعها.
# كيف كانت بدايتك مع الإعلام في فرق الحواري؟
ـ بدايتي كانت سنة 2019م، عبر التصوير بالجوال خلف المرمى، حيث كنت التقط اللقطات من خلف المرمى مثل الأهداف والهجمات الخطيرة، من بعد ذلك بدأت في استخدام كاميرا خاصة بالتصوير احترافية (كانون)، وفي الحقيقة لم تكن بدايتي بالكاميرا مرضية بحكم أنني لا أجيد استخدامها، لكن من يوم إلى يوم بدأت في تطوير نفسي وتعلمت استخدامها بالطرق الصحيحة وبدأت في التقاط الصور المميزة التي نالت الإعجاب والاستحسان من المتابعين، وهنا كلمة شكر أوجهها للأستاذ عباس الحسن والأخ حسن الكويتي اللذين أدين بالفضل لهما بعد الله سبحانه وتعالى فهما من قام بتدريبي حتى اتقنت العمل ولله الحمد.
# كم احتجت من الزمن لإتقان العمل بالكاميرا؟
ـ بحكم حبي للتصوير لم يستغرق ذلك طويلاً، ففي غضون أسبوعين فقط وجدت نفسي ملماً بالتصوير بهذه الكاميرا، فقد كانت الصور التي التقطها رائعة وجميلة بشهادة المتابعين وهذا ما كان يهمني أن تنال الرضا من إدارة الفريق وكل من يتابع عملي تحديداً وإنتاجية المركز الإعلامي لفريق نجوم الأحساء الذي أنتمي له وأعمل لصالحه في بداية مشواري.
# ماذا كنت تصور حينها؟
ـ لم يكن عملي على الملعب كاملاً، فهناك توزيع للعمل مع بقية زملائي المصورين، حيث كنت غالباً التقط الصور خلف المرمى أو القريبة من منطقة الـ18، ودورة نجوم الأحساء التنشيطية الأولى كانت هي البداية لي مع الدورات، وكان عملي كما أسلفت مقتصراً على المناطق الخلفية وخلف المرمى، ولا أخفيكم لم تكن البداية مميزة كوني في بداية طريق عملي، لكن مع مرور المباريات ومعرفة أسباب الأخطاء ومعالجتها، والحمد لله وفقت في عملي سريعاً، وكنت أيضا اتقبل أي نقد أو أي ملاحظة لأن ذلك من أجل تطوير عملي، وكما أسلفت في غضون أسبوعين وجدت نفسي ملماً بالعمل والتصوير.
# وماذا بعد ذلك؟
ـ بعد هذا النجاح توليت تصوير الدورة الثانية بالكامل مع الأخ عباس الحسن الذي تولى تصوير الفيديو، وحقيقة هذا النجاح قادني للعمل في دورات أخرى، وكانت البداية مع دورة فريق اتفاق النعاثل الأولى، فالنجاح الذي حققته لفت الأنظار وتلقيت عرض تصوير هذه الدورة لتكون إنطلاقة أخرى لي بعد البداية الموفقة مع فريق نجوم الأحساء، وهنا أشكر رئيس الفريق الأستاذ عبدالإله العيسى على منحي الثقة والفرصة، وبعد ذلك فريق نجوم الأحساء أقام الدورة الأولمبية التنشيطية الأولى، فأعلن العيسى عن فتح الفرصة لأعضاء الفريق لتولي إعلامية الفريق للدورة، وبدوري رشحت نفسي للمهمة وتلقيت الموافقة والقبول، والحمد لله في هذه البطولة برزت فيها بشكل كبير، ومنها عرف المتابعين والجماهير فاضل العوض، حيث وصلتني الكثير والكثير من الإشادات التي أسعدتني وغمرتني كثيراً، وللتوضيح أكثر فالمتابعين والجماهير دائماً يتساءلون من هو المصور؟ ويتم الرد عليهم بأنه فاضل العوض، وأتلقى بعدها المديح والإشادة، والجميل أن هذه الدورة شارك فيها فرق معروفة ومميزة على مستوى الأحساء، وحالياً جميع هذه الفرق يجمعني معها عمل إعلامي.
# ماذا عن تجاربك الأخرى؟
ـ بعد هذه التجربة جاءت دورة الفئات السنية للرابطة وصورت أول مباراة للفريق ضد فريق الوفاء، وبعد المباراة الثانية التقيت بالأخ محمد المزيعل، وكان لي لقاء سابق معه في دورة (كيف المعنوية) وأكد لي أمنيته ورغبته بالانضمام للجنة الرابطة للفئات السنية بحواري الأحساء، كذلك دعوة أخرى من الأخ علي الصالح، ولم أمانع شريطة موافقة رئيس الفريق والذي لم يمانع بعد استشارته، وفعلاً شاركت معه في تصوير دورات تحت تنظيمهم، بعد ذلك انضممت للجنة أخرى لتصوير دورات الحواري بالأحساء التي يقودها الأخ محمد الجمعة (بو نور)، ويفترض أن أكون مع اللجنة مصوراً فوتغرافياً لكن نظراً لوجود الكثير من المصورين أتولى تصوير الفيديو والسناب في نفس الوقت، ورغم أن ذلك لم يكن أساس عملي لكن وافقت لتسيير أمور العمل بما أني قادر على ذلك، والحمد لله وفقت في المهمة الأخرى، وهناك أمر آخر أنني أقوم بالتصميم لكن نظرا ًلزحمة جدولي في تصوير المباريات لم أركز كثيراً على التصميم.
# ما هو المقابل الذي تحصل عليه من هذا العمل؟
ـ بداية كل ما أسعى إليه هو صناعة أسمي في عالم إعلام الحواري، وهذا الشيء لا يمكن الحصول عليه بالسهولة، فيحتاج لعمل كبير ودؤوب وقد وصلت لمرحلة متقدمة من صناعة أسمي، وأنا الآن معروف لدى أغلب الفرق بالأحساء بالعمل المميز، كما أني أصبحت مطلوباً منهم للتواجد في الدورات التي يقيمونها، وأحمد الله على هذا النجاح، والأمر الآخر أحصل على مقابل مادي لأي عمل أقوم به، فهذا حق مشروع لي بالحصول على مبلغ مالي لكل عمل لأنه مقابل جهدي الذي أبذله، وفي اعتقادي أيضا أن المبلغ الذي أحصل عليه مرضي لي وللفرق التي أعمل في دوراتها، كما أن أي شخص يضحي بالتأكيد مقابل أن يصل لهدفه الذي وضعه أمامه.
# هل تتطلع للحصول على مميزات أفضل؟
ـ لا زلت في الطريق ومقتنع بما أقوم به وما أحصل عليه، وعليّ التضحية مقابل أن أصل لما هو أفضل، وبالطبع في المستقبل ستكون لي وجهة نظر أخرى في هذا الجانب بما أن العمل مقبول ويتلقى الإشادات.
# ما هي طموحاتك؟
ـ كل ما سبق هو بوابة للوصول للهدف الذي وضعته أمامي، فالعمل في الأندية حلم انتظر تحقيقه، وهذا ليس ببعيد ما دمت أعمل وأقدم الصورة المطلوبة في الميدان، كما أني أطمح أن أكون مصوراً للطبيعة الخلابة وللسينما، وللمعلومية فأني لم أدخل دورات للتصوير أو متابعة المصورين العالميين في اليوتيوب، لكني كنت حريص بالاحتكاك بالمصورين في لجنة دورات الحواري والذين استفدت منهم كثيراً، حيث يقيمون محاضرات خاصة بالتصوير وهي مفيدة للغاية، ومن بين المحاضرين محمد الجمعة ومحمد المزيعل وسلطان السلطان، فقد استفدت منهم كثيراً وهم يملكون الخبرة الواسعة في المجال.
# ماذا أيضا عن تطلعاتك الخاصة؟
ـ هناك أمر مهم جداً أنه أعمل وأسعى لتوفير كاميرا وأدواتها لتكون خاصة بي في المستقبل القريب، فكل أعمالي طيلة الفترة الماضية كانت خاصة بالفريق، أضف لذلك للاستعارة من زملائي المصورين، والفكرة وضعتها منذ فترة وأعمل جاهداً لتحقيقها، وشخصياً أقوم بإدخار مبالغ من التي أحصل عليها نظير تصويري في الدورات من أجل شراء كاميرا وأدواتها تكون خاصة بي، وهنا أود قول أمر مهم أنه في حال استمرار استعارتي للكاميرا وأدواتها لن أتقدم إطلاقاً، لكن في حال العمل بكاميرا وأدوات خاصة بي سيكون العمل مختلف وأكثر تميز.
# قبل الختام .. من حديثك لك حلم خاص تريد تحقيقه؟
ـ دخلت عالم الإعلام برغبة وطموح، وكل ما أريد تحقيقه هو من تعبي وجهدي في الساحة، والقمة الوصول لها ليس سهلاً، وأعشق التحدي لكن مقتنع لما وصلت إليه وما سأصل إليه مستقبلاً، وفعلاً وبعيداً عن التصوير الرياضي لدي طموح آخر وهو امتلاك استديو خاص بي، وأكرر رغبتي في الوصول للعمل في أحد الأندية المحترفة بالأحساء.
# كلمة أخيرة؟
ـ أوجه شكري وتقديري كل من وقف معي وساعدني دون تحديد أسم معين، فجميعهم على العين والرأس، ووقفتهم ودعمهم لن أنساه أبداً، كما أشكر صحيفة «شاهد الآن» على هذا اللقاء.