كم من نفس تتألم وتثخنها جراح الخذلان بعد أن كانت للخير سباقة وقبل الطلب معطاءة تحمل بين ذراعيها قلب حنون وفي محياها براءة الطفولة تنثر لالئ الكلمات وتهدي جميل العبارات لكل الوجود دون مقابل وهي فرحة كما النحلة تعمل بجد لتعطي هذا وذاك أطيب العسل متلمسة حاجاتهم وحريصة على مصالحهم وهم يصفقون لها ويطلبون المزيد وهكذا ذابت هذه النفس في حب الخير ولم تبالي بالألم لكن ماذا لو زاد الألم وأستمر النزف واعتذرت يوما هل ستعذر وتقدر؟ أم ستعاتب ؟
قطعًا ستعاتب وتصبح مقصر ة لأنها لم تقل لهم لا يوما فاأصبح ماتقدمه واجبًا عليها لافضلا منها حينها ستبدأ تتسأل لماذا وجوههم مكفهرة وأصواتهم عالية قدكنت أجمع العسل الطيب وأطعمهم إياه ولكنني تعبت كثيرا حتى أنني لاأقوى على القيام بواجباتي الخاصة
فهل قصرت معهم في شئ ؟!!
أطلت النظر فيما يجري حولي اه اه أشعر بالألم لكن لاأحد يجيبني ولا يحس بألمي الكل له عالمه الخاص وحينما أنشده المساعده يعتذر أماالصدمة القاتلة قول أحدهم أمازلت تتذكرني أنا لاأذكرك حينها أتى الدرس الذي سأكتبه في مذكراتي الخاصة وأضع له عنوان درس خصوصي فلا أحد يشعر بألمك سواك فعندما تنسى نفسك لايتذكرك الآخرون .