شهدت محافظة الأحساء، خلال الشهر الماضي، عددًا من حوادث الدهس التي أسفرت عن وفاة 3 أشخاص، حيث تركزت تلك الحوادث على طريق الملك عبدالله الدائري (الضلع الغربي).
الزميلة “الأحساء نيوز” نزلت إلى أرض الميدان لبحث أسباب تلك الحوادث ومنع انتشارها بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث اتضح وجود فجوة معرفية كبيرة بين المواطنين والمقيمين بعدم الإطلاع على مخالفة قوانين عبور الطرق السريعة والتي تم وضعها خصيصًا للحفاظ على حياة المشاة، حيث أشارت مصادر مرورية لـ الزميلة ”الأحساء نيوز” إلى أن المشاة يتم معاملتهم مثل المركبة، تحت نظام واحد يكفل حماية الجميع ومعاقبة كل من يتعدى هذا النظام.
وبحسب واقع ما رصدته الزميله “الأحساء نيوز”، إن طريق الملك عبدالله (الدائري الغربي) يفتقد للجسور المخصصة لعبور المشاة، حيث طالب عدد من المواطنين والمقيمين بذلك تجنبًا لوقوع حوادث الدهس ومخالفاتها، بينما لا يوجد حواجز لمنع عبور المشاة في الجزيرة الوسطى وهو ما يُسهل مخالفة النظام وتعريض الشخص حياته لخطر الدهس والموت أو الإصابة.
عدم معرفة بالمخالفات
ومن خلال عدد من اللقاءات التي أجراها فريق “الأحساء نيوز” مع من قاموا بقطع الطريق سيرًا على أقدامهم، فإن المفاجأة في عدم معرفة الأغلبية بأن هناك مخالفات مرورية على الأشخاص الذي يعبرون الطريق في غير الأماكن المخصصة لذلك وهو ما تم ذكره سابقًا، ومن هذا المنطلق جاء هذا التقرير ليض إصبعه على مكمن الخلل.
غرامة تصل إلى 2000 ريال
فمخالفة قوانين عبور الطرق السريعة، لن تكبد مرتكبها دفع غرامة مالية فقط، وإنما ستعرض حياته لمخاطر الطرق، حيث حذّرت الإدارة العامة للمرور من عبور المشاة للطرق السريعة الذي يُعتبر مخالفة وفقاً لجدول المخالفات رقم 5 باللائحة التنفيذية، ويُعاقب مرتكبها بغرامة تتراوح ما بين 1.000 إلى 2.000 ريال.
كما أن عبور المشاة للطرق من غير الأماكن المخصصة لهم، وعدم التقيد بإشارات المرور، وعدم إعطاء الأولوية للمسارات المخصصة أثناء عبور الطريق، مخالفات مرورية وردت في جدول المخالفات رقم 1 ويُعاقب مرتكبها بغرامة مالية تتراوح ما بين 100 و150 ريالاً.
من جانبه، طالب “مرور الأحساء” بضرورة التركيز على توعية المواطن والمقيم بقوانين عبرو المشاة، فيما طالب مواطنون بضرورة إنشاء جسور مخصصة للمشاة تسهيلًا لهم لعبور الطرق بصورة سليمة وبخاصة على الطرق السريعة.