الحمدلله والصلاة والسلام على رسول …. وبعد
اليوم الثلاثاء 24 اكتوبر موعد السفر الساعة السادسة والنصف صباحاً .
تحدثت مع الحارس في العمل بأن لدي أغراض خاصة في المكتب وسوف أحضر في المساء لأخذها ليكون موجوداً وفعلاً حضرت على الموعد وحضرت الحقائب كل حقيبة تزن (22) كيلو ثم عدت للمنزل وحضرت حقيبتي الخاصة والحمد لله وصلت المطار مبكراً وأنهيت إجراءات السفر والحمد لله أقلعت الطائرة في موعدها إلى تونس .
وفي الطائرة التي تستغرق رحلتها (4) ساعات دارت براسي الأوهام والافكار ـ الله نجاك في الاولى وراجع برجلك في الثانية ـ راحت السكرة وجات الفكرة ـ يمكن ابوها يقتلك وين رايح بروح بروحك كل الذي أخبرت أهلك به انك ذاهب لمؤتمر فاذا لم تعد أين يبحثون عنك ومن هو غريمك يالله ماهذه الورطة ثم ان هذا المكان المسمى ( تبرسق غير معروف ولا مشهور ) ثم أقول لا لا لا هي صادقة وكانت امها معها مستحيل يكونو عصابة واذا كانوا كذلك ـ اصبحت قتيل المحبة !!ثم أقول لا لا لا إلى أن غلبني النوم واستيقظت قبل هبوط الطائرة فحمدت الله أنني لا أزال بخير وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم .
قبل ذلك صادف موعد عيد الحج وكنا نتحدث عن العادات والتقاليد فكانت من عاداتهم ضرورة شراء خروف الاضحية ويسمى علوش إضافة إلى ما يصنع في المنزل من حلويات والمهم في الموضوع أن أمعاء الخروف لابد من تنظيفها ويطيبون ـ يطبخوا ـ بها الكسكسي ( كسكسي بالعصبان ) وعندهم مثل يقول البنت اللي ماتعرف تنظف أمعاء الخروف زواجها خسارة أو هكذا ـ ( اللي ماتعرف تغسل الدوارة زواجها بوليد الناس خسارة…) وكم من بنت الآن لا تعرف تغسل الدوارة ولا الماعون ( الصحن ) ؟؟!!!!

كما صادف قبل ذلك وقت يسمونه عولة الكسكس وعولة الفلفل وعولة الحمص أو المحمصة وفي هذا الوقت يتم تحضير الكسكسي بواسطة نساء متخصصات لما يكفي لسنة تقريباً وكذلك الفلفل والحمص مما يدل على استخدامها بكثرة ويكون ذلك في أرض الدار.
انا : وانتي تعرفي تنظفي الدوارة
هي : أكيد أعرف .
هي : المهم اذا وصلت على تبرسق أول شي تجي على بيتنا وبعدها تروح على الفندق
أنا : لماذا .
هي : هيك لازم تضيف أول .
أنا : إن شاء الله .
هي : وما تاكل في المطعم ولا من السوق .
أنا : لماذا .
هي : عيب أنت ضيف لازم نكرمك وما تخجل .
أنا : الله يسعدك .
هي : بس الاكل شوية حار .
أنا : إن شاء الله خير .
هي : ومايصير نطلع كثير لأنه تبرسق صغيرة والناس كلها تعرف بعض .
أنا : طيب
الحمدلله وصلت الرحلة تقريبا في تمام العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت تونس
وأنهيت إجراءات الجوازات واستلام الحقائب .
هي : كانت تقولي خلي بالك من الحقائب ـ ماشاء الله ـ حريصة
أنا : حوزع الأغراض في الطائرة على المضيفات .
هي : امّم اشوف راح اقتلك .
المهم أخذت الحقائب وأنا خارج في التفتيش ( الجمارك) طبعا ما فتشوني الموظفين بس سألوني أيش في الحقائب قلت هدايا قالو راح تزوج قلت إن شاء الله .
المهم طلعت أدور على السلطانة أخيراً شفتها مع أمها .
سلمنا على بعض وحمدالله على السلامة وتبادلنا التحية وعزيتهم في قريب أمها وبعدها استلمنا السيارة وانطلقنا باتجاه تبرسق .
طبعا مستخدمين الجي بي اس لأنه السلطانة ما هي شاطرة كثير في الطرق .
في الطريق عدينا على منطقة تسمى تستور وكان في مزارعين يبيعوا محاصيل زراعية برشومي خوخ كاكا تفاح هما يسموها غلال والبرشومي يسمى هندي .
المهم اشتريت على قد نفسي بعد إلحاح على السلطانة ورضى أمها .
وطول الطريق محلات تبيع لحم مشوي طازج الخروف معلق يقطع منه ويشوي ( علوش مشوي ) .
وصلنا على البيت تقريبا على الساعة الثالثة ظهرا ركنت السيارة ونزلنا فضلوني على غرفة الجلوس
المهم قلت لهم الحقائب لازم أنزلها من السيارة فيها أغراض ، وبعدها أعطيتهم هدايا بسيطة .
ضيفوني وجاء اخوها سلمنا وتعرفنا على بعض كان لطيف جدا .
وبعد ما شربت الشاهي قلت لهم اروح الفندق ارتاح وقتها ابوها في الشغل لسه مارجع وأختها في المدرسة .
هي : الآن تقدر تروح على الفندق .
أنا : طيب وأرسلت أخوها يرافقني عشان الطريق ويساعدني أحجز الفندق .
وصلنا الفندق وفي الاستقبال أخبرنا الموظف بعدم وجود غرف جميعها محجوز والباقي تحت الصيانة .
عدنا لمنزلهم ونزل اخوها ودخل البيت ثم خرجت السلطانة ومعها أبوها وقتها رجع من الشغل سلم عليا وتعرفنا ورحب بي وقال نروح معاك على الفندق نتكلم معهم قلت طيب وفعلاً اتجهنا للفندق وتحدثوا مع موظف الاستقبال في الفندق وانا في السيارة والحمدالله حصلت على غرفة
خلصت إجراءات الدخول واستلمت الغرفة
هي : اتصلت تطمن عليا المهم ظلم الوقت وأنا تعشيت ليلتها في الفندق .
وبيني وبين نفسي اقول لماذا أصرت علي أن أذهب لمنزلهم اولاً هل كانت تريد أن أرى منزلهم وكيف يعيشون المنزل كان عبارة عن بيت مكون من ( أرض الدارالخارجة ) والكوجينا ( المطبخ ) وبيت النوم ( غرف النوم ) غرف جلوس ودورة مياه مثل البيوت الريفية وأتوقع أنها أحبت أن ترسل لي رسالة بأن هذا بيتي وهؤلاء أهلي هذه حياتنا . بخلاف ما يحصل في بعض القصص من الوهم والإيهام والتظليل بتغيير الحال الذي لا يعبر عن واقع الحياة لكي يشعر الأخر بالرضا أو بمناسبة الوضع .
ثم تحدثنا عما سنقوم به في الغد اين سنذهب ومتى موعد الخطبة المهم رتبنا أمورنا
هي : اقراء قرآن شوية وتحصن ونام .
انا : طيب تصبحي على خير .
هي : وانت من اهل الخير .
المهم قبل النوم اضبط المنبه لازم أتصل أشوف الأولاد عشان المدارس وأفتكرت والدي ـ الله يحفظه ـ لما كان يسافر ويتصل الصباح يصحينا لصلاة الفجر والمدارس ـ
المهم راسي على المخدة مافي شي شاغلني وأصحى على المنبه أكلم الأولاد وأرجع أنام لفرق التوقيت ساعتين تقريباً وبعدين أصحى اصلي الفجر وارجع انام اصحى على تلفون السلطانة تعال أفطر .
أقوم أخذ دوش وعلى دارهم الفطور جاهز .
أنا : كثير هيك .
هي : لازم تفطر كل منيح مافي أكل من السوق .
المهم خلصنا فطور وصرنا نحكي وعلى الساعة 2 تقريبا جاء أبوها واتجهنا على دقة الاثرية ومعانا أمها .
مكان آثار رومانية كثير حلو وكبير وأخذنا معنا ماء لأنه مشي كثير .
وبعد ماخلصنا الجولة في دقة اتجهنا لكوفي شوب ريفي شربنا الشاهي .
وبعدها رجعتهم على البيت وانا على الفندق قبلها رحت على السوبر ماركت اشتري شوية اغراض طبعا بعملتهم الدينار التونسي الاسعار معقولة .
الْيَوْمَ الذي يليه كان يوم الخميس رحنا على الحمام أنا وأخوها الحمام شبه الحمامات اللي في الشام واخذت دوش ساخن منعش وبعد الحمام رجعنا على البيت وتغدينا سمك هما يسموه حوت .
وبعدها رحت جلست على القهوة اتفرج على الناس .
اليوم اللي بعده رحنا على الحمامات اخوها عنده تقديم في معهد للسياحة كان يوم الجمعة وقدم فعلاً بعدين رحنا على مطعم فطرنا وبعدها جلسنا على البحر اكلنا ايس كريم وشربنا عصير ورجعنا .
الْيَوْمَ السبت الخطبة طبعا هذا الْيَوْمَ مارحت فطرت عندهم فطرت في الفندق ورحت على باحة بعيدة تقريبا ٧٠كيلو اشتريت كيكة وورد ورجعت على الفندق احضر حالي على الموعد الساعة السادسة والنصف .
هي : راحت على الحمام وسوت شعرها وجهزت حالها ومنتظرة الوقت .
طبعا خطبة مختصرة جدا لأنه ظروف وفاة قريب أمها .
المهم جيت بس تأخرت شوية لأنه صليت المغرب وصلت دقيت الباب ضيفوني لقيت السلطانة في كامل زينتها ماشاء الله تبارك الله مجهزة كل شي و اتصورنا .
هي : بسرعة قبل ما يجي أبي .
انا : لماذا .
هي : هيك لبسني وتقول لأختها صوري بسرعة .
المهم صورنا كل شي طبعاً اختها هي اللي كانت بتصور .
وأول ما وصل ابوها ذهبت مسرعة على الغرفة الثانية .
المهم جلس ابوها وكلمته عرفته بنفسي واتشرف بخطبة بنتك ؟ على سنة الله ورسوله وأنتم ناس طيبين وماشفت منكم الا كل خير وعاداتنا وتقاليدنا المهم امور الخطبة .
قال الأب نحن نتشرف بيك والله يتمم على خير وبالنسبة للإجراءات نسأل ونخبرك ومبروك
انا : الحمدلله وبعدها قام ابوها ليصلي المغرب لانه وقتها وقت رجعته من الشغل .
هي : جات جلست طبعا غيرت كل الملابس .
انا : لماذا غيرتي الملابس .
هيا : والله استحي من أبي .
انا : الله يحفظك .
المهم جلسنا كلنا وصرنا نحكي مع بعض وتمت الخطبة واكلنا الحلو والجاتو والكل فرحان
الأحد ٢٩اكتوبر كان عندهم زي الصدقة لقريب امها يعملوا اكل وهيك ويتوزع .
الاثنين ٣٠اكتوبر رحنا على طبرقة لأنه اخوها اتصلو فيه وقالوا له في معهد اقرب يقدم أوراقه احسن و طبرقة مدينة ساحلية جميلة وصغيرة عبارة عن منتجعات وجوها جميل
٣١اكتوبر خلص رجعت على العاصمة وجاءت السلطانة واختها معي منها يغيروا جو ويذهبوا للسوق ويزورا صديقتهم .
١نوفمبر في العاصمة رجعنا السيارة وصرنا ننتقل بالمواصلات .
٢نوفمبر العودة .
طبعاً هذه الخطبة باختصار والتفصيل يأتي لاحقاً
انتظروا الجزء السادس والاخير والمنعطف الخطير في العلاقة هل تنتهي القصة أم تبدأ من جديد تفاصيل اوضح !!!!؟؟؟؟






التعليقات 2
2 pings
زائرجميل
03/09/2021 في 6:08 م[3] رابط التعليق
شاهد الآن | قصة السلطان (الاهتمام احلى بكثير من كلمة بحبك )
https://shahdnow.sa/?p=169569
د. عثمان فلاته
04/09/2021 في 4:17 ص[3] رابط التعليق
ابداع في السرد وتسلسل الاحداث ،،،، في انتظار
الحزء السادس بلهفة