لحظة تاريخية تمت كتابتها بماء الذهب في صورة تعبّر عن كل معاني الإخاءة والمودة بين الأشقاء الذين بإمكانهم عبور جسور التحديات والأزمات بما يتلاءم مع حقيقة الأخوة والعلاقات التاريخية، وهي تلك الصورة الزاهية التي جمعت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمني الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة.
في أرض المحبة والسلام اجتمع الشمل وقدموا رسالة واضحة لا لبس فيها للعالم بأن البيت الخليجي متين وقوي، ومتصالح ومتسامح، وقادر على تسوية قضاياه مهما كبرت، وأنه يمكن إنجاز الكثير في جلسات صفاء عنوانها تلك الابتسامات الصادقة الصادرة من القلوب وتعكس أعمق مشاعر المحبة والتآخي، وهكذا كان قادتنا ولا يزالون أكثر ائتلافا وقدرة على مواجهة أصعب وأقسى التحديات.
لقد منحتنا تلك الصورة والتي لها دلالات ألف كلمة ومعنى، دفعة قوية من المشاعر والطاقة الإيجابية التي تجعل شعوب الخليج والعالم العربي يفخرون بما يتحقق، وهم يرون قادة دولهم وشعوبهم على هذه الروح من الوئام والانسجام، وذلك هو الأساس المتين بين القادة، الذي يحقق مصالح الشعوب وينطلق بها في آفاق النهضة والتطور والتعاون والعمل المشترك على مر الزمن، وكل ما عدا ذلك من اختلافات يتجاوزها الوقت إنما هي سحائب صيف لا تلبث أن تعبر وتبقى الحقيقة الأخوية راسخة ومتجذرة بإرادة هؤلاء القادة وحكمتهم وحنكتهم وقراءتهم الدقيقة لمتغيرات الأحوال وأهمية المصالح المشتركة التي تأتي بكل الخير لشعوب بلدانهم.
إنها أكثر من صورة عفوية، تم التقاطها لتقدم لنا كمواطنين وشعوب كل ما يسعدنا ويبعث على البهجة، فمسيرة النمو والتطور والازدهار تمضي نحو غاياتها بكل صدق وعزيمة قوية، وتكفي تلك الابتسامات لتمسح كل غشاوة عن طبيعة وحقيقة علاقات المودة والإخاء النبيل بين القادة وشعوبهم، وهي علاقات أقوى من أن تهزها ريح الخلاف العابر والذي لن يصمد أمام هذا الجمال الذي تعكسه تلك الصورة الصافية كصفاء مياه البحر الأحمر.
إنها مرحلة جديدة من العلاقات في مرحلة جديدة من التطور والنمو نحتاج فيه إلى مزيد من التعاون والتعاضد والتكاتف، يدا بيد لبناء هذه الأوطان التي أمامها فرص عظيمة للازدهار، وجميعهم قيادات شابة تمتلك الكثير من الطموح والقدرة على تنفيذ مشاريع المستقبل برؤية وروح جديدة، وتمهيد الطرق للعمل المشترك الذي يجعل من دول الخليج أحد أقوى اتحادات الدنيا، شعبيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وغير ذلك من المجالات التي تتحقق معها التنمية الشاملة والمستدامة في بلدان الخليج العربي.
تلك صورة تختصر الكثير من المضامين القيادية والشعبية، وتضعنا في طريق أكثر تهيئة للبناء والتعاون الذي لن يأتي إلا بكل الخير، من تلك الوجوه التي أسعدتنا بلقائها، وابتساماتها وتأكيد رغبتها في أن نمضي بمسيرتنا إلى حيث نحب ونرضى ويتوافق مع تطلعاتنا وطموحاتنا التي حدودها عنان السماء.
كتابنا
> صورة قياداتنا بألف كلمة ومعنى
صورة قياداتنا بألف كلمة ومعنى
19/09/2021 4:13 م
صورة قياداتنا بألف كلمة ومعنى
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/171204/