كنت اقرأ اخر ما كتبهُ مرضى المصح النفسي قبل انتحارهم بيوم،
حيث رأيت الى اي مدى قد تألموا من واقعهم و الى اي مدى كانوا يحاولون الفرار منه،
عند انتهائي من احدى الصفح شذت انتباهي جملة جعلتني اتسائل كثيراً لماذا ؟؟؟ لماذا لا يريد البقاء ؟؟؟
ما الذي اذى لصاحبها ان يغادرنا للابد ؟؟؟ هل يعقل ان يكون وحيداً الى هذا الحد ؟؟؟
هل يعقل لم يكن له مفراً من وحدته ؟؟؟ هل رأى شيئاً بالبشر نحن لم نستطع رؤيته ؟؟؟
ام كان الجانب الاخر اجمل بكثير من هذا الجانب ؟؟؟؟
و غيرها الكثير من التساؤلات و لكن لا يعرف اجاباتها الا من جعلها ترتسخ بعقولنا،
و لكن حين تعمقت بهذه التساؤلات لقد استنتجت اجابات تجعل اطباء هذاك المكان يعتقدون انهم مرضى
و لكن لا يعلمون انهم يملكون عقلاً رزيناً و لكن تصرفاتهم تدل على الجنون ،
كأنهم يريدون التخلص من شيئاً يطاردهم ،يطاردهم للابد يسلب منهم ارواحهم و يعيدها لاجسادهم كي يسلبها مجدداً،
فقد فكرت التخيل لمنظرهم و هم يتألمون جعلني أتألم ، كيفما هم الذين يعيشون هذا الألم.