نقيضين مختلفين فواهبي الفرح والسرور والسعادة والامل
كلما سرت في حياتك وتلفت أثناء سيرك العملي او العلمي تجدهم وتراهم روحك قبل عيناك فذبذبات الامل تنبعث منهم دون علم وايحاءات الفرح تجذب امثالهم فاحرص على التقرب منهم ومخالطتهم فهم جلساء صالحين لانك يهدونك الايجابية والاخلاق والصلاح روى البخاري ومسلم عن ابي موسى الاشعري، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «انما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك، اما ان يُحذيك، واما ان تبتاع منه، وإما ان تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير، اما ان يحرق ثيابك، واما ان تجد منه ريحاً منتنة».
ومن الايجابية الاسلامية الابتسامة فمفعولها عجيب وخاصة في زمن كثرت فيه الضغوطات والطلبات والمشاكل النفسية والاسرية وقد تكون ابتسامتك كفيلة بتغيير يوم كامل لهذا الشخص الحزين وبث روح الامل لديه وقد تطبب جرحا عميقا لا يعلمه الا الله.
لذلك تجد الاطفال اكثر فئة واهبة للفرح والابتسامة فوجودهم حولنا نعمة كبيرة وهم سلوى الايام للاباء والامهات.
اما سارقي الابتسامة فهم اعداء السعادة لا يرون سوا سواد الايام وقبح الافعال والأخطاء قد يخرجون القذى من وسط الماء العذب الصافي.
اقول لهم : رفقا بقلوبكم فالحياة جميلة ولايزال الخير كثير في هذه الامة طالما التزمت الآداب والشمائل المحمدية التي اوصانا بها صلى الله عليه وسلم.