أكد المهندس معن حافظ أن والدته هي الطبيبة ، والداعمة ، والمعالجة لهمومه ، مشيرا إلى دعمها المادي السخي ، وامور كثيرا ذكرها في ثنايا الجزء الثاني من حواره لصحيفة شاهد الآن الالكترونية ، اليكم تفاصيل حديثه :
- ماهي الصعوبات التي واجهتك في التدريب والدراسة ؟
هناك عقبات وتحديات بسيطة تجاوزتها بسرعه وسهوله ، لكن عملية التعود على وحدات القياس التي نستخدمها في السعودية “السنتي ، والمتر، والكيلو ” وغيرها تختلف عن ما يستخدمونه هنا “الانش ، والقدم ، الميل ” وما إلى ذلك ، لكن مع استمرار الزمن تأقلمت عليها
- وماهو الامر الأكثر أهمية وتعلمته من تواجدت في المجتمع الأمريكي ؟
أولا دعني اقولك أن هناك فرق بين “معن” السعودي القادم لأمريكا ، وبين “معن” الذي عاش لسبعة سنوات في هذا المجتمع ، فانا تعلمت من الحياة هنا كثيرا ، فأنا توقفت عن الاسراف والتبذير في حياتي في كل شي ، إلى جانب الاعتماد على النفس كثيرا أفضل من ذي قبل ، وأصبحت أقوم بصيانه سيارتي وادواتي المنزلية بنفسي أكثر وبعمق كبير ، وبات شغف القيام بكل الاعمال أكبر ، وعلى سبيل المثال عندي جهاز حاسوب بنيته بنفسي كلفته أكثر من 8 الاف دور امريكي
- وماذا عن الشريكة “الزوجة ” ومعايشتها لك في المنزل ، وهل هي في نفس المجال أم تخصصها مغاير لتخصصك؟
الزوجه – ولله الحمد – الانسانة المناسبة في الوقت المناسب ، حيث استطاع تقوية كل جانب عندي فيه ضعف واعانتي على تطوير النفس من كل الجوانب ، تقدم لي النصائح على طبق من ذهب ، فكان وجود أكبر حافز في حياتي وانارت دربي كثيرا ، أنا الان أقوم بأعمال المنزل بمهارة ، ونحن بيننا اتفاق وتوافق كبير – ولله الحمد – رغم ان تخصصه العلمي مغاير لتخصصي فهي متخصصة في أدارة الصيدلة ، وتقدم لي وصفات الحياة على طبق من الذهب ومافعلته معي لا جزاء لها الا الجنة
- وهل هيأتها للعودة معك إلى ارض الوطن ولو بعد حين ؟
أن شاء الله فهي في شوق إلى انها تذهب السعودية خصوصا مكة المكرمة وزيارة المدينة كونها مسلمه والمسلم طبيعي أن يكون لديه الشغف والشوق إلى زيارة الأراضي المقدسة
- دعنا نذهب بعيدا واسالك عن قلب أمك في بعدك عنها ، وماذا قدمت لك من دعم في مشوارك التدريبي والعملي ؟
طبعا يكفي أن تقول الوالدة فهي سر حياتي برمته ، فالسيدة والمربية الفاضلة نوال الحربي – أم يزيد- قدمت لي قلبها وفؤادها وكل حنانها ، وانارت دربي بدعواتها ، وهي بلا منازع الداعمة الأولى ، تعد افضل الداعمين لي على الاطلاق ، وهي بالنسبة لي طبيب نفسي ، ومعالجة من الطراز الأول ، فهي تذكرني دائما بالقرب من الله والحفاظ على الصلاة والعبادة في أي مكان وزمان ، وانا عندما اواجه أي تحدي نفسي أو عضوي الجا بعد الله سبحانه وتعالى اليها فهي تخفف عني الهم وتزيل عن كاهلي الغم ، إلى جانب أنها يد حانيه وسخيه لم تقصر معي عندما كنت في حاجة وضائقه ماليه ، لأنني كنت اعمل إلى جانب الدراسة في اعمال مختلفة لتغطية تكاليف الدراسة والتدريب ، واي نقص كانت الوالدة حاضرة بقوة ، تكبدت عناء السفر وحضرت إلى الولايات المتحدة الامريكية لتزورني وتطمئن علي ، كنت اعمل واجتهد واواصل الليل بالنهار ، فوالدتي هي الأولى ، ولا انسى والدي الفاضل تاج راسي السيد جمال حافظ والذي رباني ورعاني ودعمني وساندني ، ثم رزقني الله بزوجة حكيمة مدبرة معينه يتوفيق الله ثم بدعوات الوالدين
- اذا طلب منك تقديم نصيحة لشخص مثلك في الرغبة في تخصص صيانة الطائرات وطلب منك تقديم خارطة طريق له ماذا تقول ؟
أقول لمن يفكر الدخول في مجال صيانة الطائرات : انت لديك شغف في هذا الجانب ومن المفضل أن يكون لك قدوة ناجح في أي مجال فتخطو خطواته ، إلى جانب انك يجب أن تكون محبا وعاشقا للمجال ، ولا تضيع وقتك وايامك دون جدوى وفي خوض تجارب غير محسوبة ، ولا تفكر كثيرا في الحصول على عائد مالي كبير من عملك بعد التأهيل ، وهناك منعطفات ومنعرجات وصعوبات في يوم وليلتك في ممارسة العمل كونك ستعمل في مكان مفتوح في الفصول الأربع ، وتتعامل في محيط زيوت وأدوات وتحت ضغط عالي جدا ، وانا في تجربتي أصل في بعض اللحظات للبكاء والحزن عندما اجد صعوبة في صيانة جزء من الطائرة، ولكني اتجاوزها بالصبر والاصرار ، واحرص على التعلم من كل تحدي يمر بك
- انت هنا منذ 7 سنوات أي من العام 2013 كلمني عن ذكريات عن مسقط راسك مدينك التي قدمت منها ؟
الله “قالها بتنهد” أتذكر أصدقائي في الطفولة ومرحلة الشباب كنا ننتقل بين مدن المملكة خصوصا مكة وجدة والطائف والباحة ، كنت اتابع الامريكان والأجانب عندما يأتون للعمل في بلادنا ، أتذكر ذلك وانا مكانهم هنا في أمريكا متغرب واعمل ، كانت أيام جميل ولا تنسى ، واتذكر الاصدقاء وقد تخصص كل منهم فيما يرغب ، وفي وقت الفراغ والراحة استرجع قصص الزملاء والمغامرات التي كنا نخوضها
- وصلنا لنهاية الحوار أذا كان لديك إضافة بالمساحة الباقية متروكة لك ؟
أطالب بضرورة منح الايدي السعودية المتخصصة الفرصة واحلالهم بدلا من المتعاقدين ، لان ابن الوطن دائما احرص على بلاده من الاجنبي ، خصوصا في مجال صيانة الطائرات فهو مجال حساس جدا تعتمد على الأمانة والاتقان ولا تجد اكثر من السعودي في الحرص على وطنه ، ودائما المتعاقد الاجنبي لا يهم سوى جمع المال في الغالب ، ولنا في أهالي منطقتنا زمان اسوة فكل الاعمال التي يقومون بها يؤدونا بإخلاص لا تجده الان في غيرهم ، وعندما تعتمد على العمال الرخيصة يصبح منتجك ضعيف وضعيف جدا ، وسيغادر موقع وقد خلف أمور سلبية تؤثر على مسيرة البلد ، فانا أقول الايدي السعودية أولا انفع للبلد واجدى واولى بالعمل في بلده فهم الخط الأول ، وفي الولايات المتحدة استثمارهم الأول في المواطنين بنسبة 99% والنسبة المتبقية تقسم على الوافدين من بلاد العالم ، وكل القادمين من خارج وطنهم يعملون في مهن دونية ، البيت الأبيض ومقر الكونغرس انشاءات جبارة في صنع ايدى الموطنين ، شكرا على اهتمامك ، واشكر صحيفتكم الغراء شاهد الآن الالكترونية على اتاحة الفرصة للحديث عن تجربتي