لطالما كنت ولا زالت امنحهم مساحة خاصة يمكنهم الهروب اليها كمنفى لهم دون تردد
كنت جليسهم الذي لم يمل يوما حديثهم بل كان ينصت جيدا لهم وينهي لحظاتهم تلك بحضن
ليبقى شعوره بداخلهم وللابد لكني كنت افكر بكل حديث اسمعه محاوله العثور على أجوبة اسالتي
ومرات لا تحصى كانوا سبب لمحاولة فهم دلال فكنت اكتشف نفسي اكثر من خلالهم وهم لا يعلمون
لذلك كنت احب ان استمع كثيرا إلى ان حدث موقف في الليلة السابقة مع احدهن
حالما رأيت رسالتها التي تركتها لي والتي ختمتها بأنها ترغب بمهاتفتي ففعلت ذلك دون تردد
وبينما كانت تتحدث كنت أحاول أن اوقظ شعوري الداخلي مررت بذلك تماما!
ما الذي حدث لي في اثناء تلك اللحظة؟
هل كنت متصلة باللحظة ام كنت منفصلة عن الحدث؟!
والأكثر دهشة عندما سمعت صوتي وهو يتحدث لها بشعور داخلي صادق
خلاف الفوضى التي تحدث الان بداخله لا اعلم أن كان هناك من يفهم حديثي هذا
لكنني اؤمن بأن هناك من يشاركني هذا الشعور الان ففي مساحتي هذه أحاول ان أوصل الامر
الذي يحدث ذاك الشخص المنصت صاحب الابتسامة اللطيفة، الهادئ الذي يمكنه ان ينظر لك
وينصت بعناية لك دون كلل، ملل هو ذاته الذي يخبرك في كل مره تشعر بأنها النهاية
ويقول: انها البداية لا امر اكثر دهشة وروعه لحياة مختلفة قادمة نحوك تماسك فحسب
وسيكون كل شي على ما يرام
تمر بي لحظات أحاول الالتقاط انفاسي بينما لا يمكنني البوح بها
حتى ايقنت أني قادره على تجاوز كل شي واستمر بالمضي اللطف المكتسب
الذي اكتسبته في حياتي كان بسبب أولئك الذين كنت امنحنهم تلك المساحة من قلبي
كانوا في الواقع يرممون قلبي دون علمي ولمسة النتيجة عندما رأيت لطفي مع اعدائي
كنت مندهشة من نفسي وبذات الوقت كنت سعيدة للغاية أنني تمكنت من الوصول لهذه المرحلة
لذلك امنح من اعماقك وسيكون المردود عميق وثمين للغاية لقلبك
وفي هذه اللحظة ممتنه لكل شخص انصت لحديثي المثقل سابقا ولو كلمة قلتها
في لحظة كنت اجهل فيها حقيقتي شكرا لا أولئك الرائعين الذي جعلونا نصبح افضل
شكرا للقلوب الجميلة التي على الرغم من المها كانت منصته لحديث احدهم
ومنحه تلك الدقائق التي اراحته بعض الوقت شكرا للقلوب الجيدة التي تمنح العطاء دون انتظار للمردود
أحب ابتسامته على الرغم بما يخفي في قلبه أحب النظر لوجهه دون ملل
أحب شعور اللحظة التي لا يعلم بحقيقتها سوا علام الغيوب أحب النوايا التي بالخفاء
والاهم سلام الشرود الذي يسرقني ولا اعود للواقع الا عندما اشعر ببرودة كوبي الساخن
الذي اعددته فأرسم تلك الابتسامة مجهولة السبب وتبقى سر احتفظ به لهذه اللحظة
ملهم هذه المقالة: الطف قلب صاحب الابتسامة السكرية.
التعليقات 2
2 pings
زائر
05/12/2021 في 4:06 م[3] رابط التعليق
شكراً للأنامل التي أبدعت في رسم الحياة .
الأبتسامه هي الحياة و الحياة بالأبتسامه ،
لاتجعل ظروف الزمان والوقت توقفك عن
الحياة والعطاء والأمل فوجودهم مهم في
بناء ذات منطقيه تعطي بدون حدود
للمواقف والأنسانيه,
شكراً لتلك الصدفه والابتسامه
السكريه التي صنعت الأبداع والروح اللطيفه
التي عبرت عن الطف قلب بداخلها.
دلال 1995
11/12/2021 في 9:15 م[3] رابط التعليق
ممتنه للكلمات اللطيفه للغاية.