وقفت تبكي تقلب أوراق السنين ندماً
تعاتب نفسها لولم أفعل لكنت وصرت
فهل للزمن عودة بعد الملامة وهل للهموم رحيل
أو ماعلمت أن كل ألم نتجرعه دواء مر وماالنهايات المؤلمة إلا جرعة دواء مر لتقوى أرواحنا
النهايات المؤلمة يصعب تجاوزها بالبداية ويظن الشخص أنه أنتهى عند هذا الحد وقد ينتابه شعور بالندم والبكاء وقد لايقوى على مواجهة الآخرين والسؤال هنا كيف نتجاوز النهايات المؤلمة ونحولها من خسارة إلى ربح ؟
الإجابة فيما حدث لسهام أبنة العقد الثالث بعد أن تخرجت من الجامعه في تخصص إدارة الأعمال لم تقف عند حد انتظار الوظيفه بل أخذها طموحها وشغفها إلى إقامة مشروعها الخاص وهو روضه وحضانه للأطفال
وبالرغم من المعاناة والتعب التي تواجهها يوميا ً إلا أنها كانت تشعر بالسعادة حينما تجد الرضا والقبول لماتقدمة من الآخرين والفرحة ترتسم على محيا الأطفال واستمر مشروعها إلى أن شاء الله ويبتلى العالم بالجائحة وتضطر للتوقف حينها شعرت بشعور مختلف وكأن عجلة الزمن توقفت والحياة لاقيمة لهافقد كان صوت ضحكات ومرح الأطفال يملأ المكان تسلل الألم إلى حياتها وأخذت تبكي بين فترة وأخرى وذات يوم زارتها صديقتها المقربه دلال علها تخفف من حزنها وعند دخولها احتضنتها سهام وأخذت تبكي بشده ولكن دلال ربتت على كتفها وقالت حسنا ياصديقتي العزيزه لابأس أبكي لتشفى آلامك ولكن لاتيأسي فقد تجرعتِ المر ليسقيك الله العسل المصفى وهي خلاصة تجربة تعلمت ِ منها الكثير لتخطى خطوات واثقه نحو النجاح فكل نهاية مؤلمة نظن أنها خسارة ولكنها ربح نقطف منها ثمرة تجارب ودروس للنجاح .