هرع المصلين مرتادي مسجد “سيدي سالم البيلي أبو غنام” الواقع في مدينة كفر الشيخ المصرية فزعا وأخلوا المسجد في لحظات أثر تفاجئهم بسقوط مياة الامطار المتجمع على سقف المبنى بعد سقوط الامطار في الأيام القليلة الماضية ، واحضروا بعض الاواني لتجميع المياه المتساقطة وشرعوا بتجميع السجاد وطي فرشات المسجد على وجه السرعة للحفاظ عليها من التلف
وهذا الحدث جعلت صحيفة شاهد الآن الالكترونية تفتح ملفات قديمة تضمن أمر هذا الصرح العظيم ، ومعاناة مرتاديه من أهالي المنطقة
فالمسجد صدر بحقه قرار ترميم منذ عقدين من الزمن مع وقف التنفيذ ، ورصدنا شكاوي أهالي مدينة بيلا” المتواصلة لأكثر من 20 عاما دون جدوى حيث تلفت جدرانه، ونال منه الإهمال حتى بات آيل للسقوط ، وأصبح مُهدد بالانهيار فى أي لحظة .
وهو شيد منذ أكثر من 742 عاماً ، ولم يطرأ عليه أى تجديد حتى الآن منذ عهد الخديوي إسماعيل، ويعد تُحفة معمارية وفنية رائعة في ذلك الوقت وعبر مر الازمان إلى أن طالته يد الإهمال، وبات مُهدد بالانهيار
وطالب أهالي مدينة بيلا، وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، ، بالإسراع فى عملية ترميم المسجد، وإنقاذ هذا الأثر الفريد من نوعه، قبل سقوطه على رؤوسهم ـ مناشدين محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين بزيارة مدينة بيلا، وتفقد حى “أبو غنام”، للوقوف على وضع المسجد الذى يُعد تحفة معمارية نادرة ولن تتكرر، مطالبين بوضع المدينة على خريطة السياحة ضمن المواقع الأثرية التى ستكون على خريطة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه قال عبد الحميد صالح مدينة بيلا : إن مسجد “أبو غنام” ضمن المساجد الأثرية، فى محافظة كفر الشيخ، ويُعد من أقدم المساجد، حيث أُنشئ فى عام 700 هـ، ومدفون به قطب من أقطاب الصوفية وهو العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، والذى قدم من بلاد الشام، ووصل إلى مصر فى عصر الدولة العثمانية، ولكنه بات مُهدد بالانهيار فى أى وقت، بعد أن تصدعت جدرانه وتآكلت حوائطه، بسبب المياه الجوفية.
فيما أكد الدكتور علاء المحامي أحد مرتادي المسجد أن هيئة الآثار أجرت مُعاينة للمسجد أكثر من مرة، خاصةً أن مسجد “أبو غنام” يتبع وزارة الأوقاف منذ عام 2000م
وأضاف “المحامي” : نسمع منذ سنوات عن عملية ترميم المسجد، ولكن لا تنفيذ حتى الآن فهل يعقل أن يظل قرار ترميم حبيس الأدراج لأكثر من عشرين عاما علما بأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووزير الاوقاف يولون اهتماما كبيرا بالمساجد بصفة عامة والمساجد الأثرية بصفة خاصة
وأوضح مصطفى سلام، أن أهالي بيلا تقدموا بالعديد من الطلبات لكافة الجهات المعنية واعضاء مجلس النواب لأكثر من دوره من أجل إحلال وتجديد مسجد “أبو غنام” ، مشيرا إلى انه بات مُتهالكاً ولا يصلح للصلاة، متسائلا عن سبب اهماله هذه المدة الطويلة ، لافتاً أن هدف جميع الأهالي هو ترميم المسجد، ليكون آمن أثناء الصلاة.