يعيش محارب السرطان السعودي الملهم سفر بن صالح الرويسان الرشيدي اثناء مهمته التطوعية في الاسهام في علاج مرضى السرطان بالتعاون مع جمعية السرطان الامريكية والأطباء المتخصصين في هذا المجال لدى ارقى مستشفيات ارلنتغتون بولاية فريجينا الامريكية قصص إنسانية ومواقف مختلفة ، يتعامل معها بخبرته الطويلة في المعاناة من سرطان الدم Leukemia لأكثر من عقد ونصف العقد من عمره
فهو لم يتخصص بدراسة علمية مكنته من العمل الجبار الذي يقوم به ، وأنما ايمانه بالله ثم تعامله بالصبر والاحتساب مع المرض حولته من شخص مريض إلى شخص معالج بات يشكل عنصرا مهما مع الأطباء في التعامل مع مرضاهم
وعندما اقتربنا من هذا الكتلة الايمانية والامكانيات المهلمه اكتشفنا أنه يبدأ مع مرضاه خطوات مهمته بمعرفة ميول المريض وعمره واهتماماته ثم يقدم حلولا معنوية ، فهو في جل الأحيان يطلب من مرضاة خصوصا المسلمين بالأيمان بقدرة الله على الشفاء واللجوء اليه بكامل المشاعر والدعاء ، ثم يطلب من المريض الاستماع إلى آيات القرآن الكريم فهي شفاء ، ويستمر في الدعم المعنوي حتى يستجيب المريض
وفي قصة واقعية لاحد الحالات القادمة من أحد دول الخليج كانت مريضة في عمر الشباب ولم تتجاوز العقد الثاني من العمر تعاني من سرطان الدم وتحتاج للعلاج بالعقار الكيميائي ، وفي بداية الامر لم تتقبل تلك اليافعة الامر ، ورفضته بالكلية فقرر الأطباء احالتها إلى الطبيب المعنوي الملهم سفر الرشيدي ، فقام بدوره على أكمل وجه وطالب الأطباء بعزلها في مكان مخصص بعيدا عن الموقع الجماعي ، فاستجاب الأطباء ، وتمكنوا من إعطائها جرعة كيمائية في امان
ويذكر “الرشيدي” أنه اثناء مهمته في الدعم المعنوي يعيش قصص إنسانية تشكل له إضافة في مشواره وتقوى عزيمته ، وأكد أنه يسعد بدعاء مريض وسعادة مرافقه وراحة ذويه ، مشيرا إلى انه يبتغى في ذلك وجه الله تعالى أولا وأخيرا ، موضحا أن بعض المرضى يظنون انه طبيب أو متخصص يعمل مع الفريق الطبي ، بل وأن بعضهم يقدم له هدايا عينية ورمزية فهو يرفض مبتغيا الاجر من علام الغيوب
ويلاحظ ان الأطباء في تلك العيادات المتخصصة في ارقى المستشفيات “كجونز هوبكنز Johns Hopkins وغيرها ، بات تعاملهم في دعمه بشكل كبير ، ويعتمدون عليه في علاج العديد من مرضاهم ، بل ويحثون مرضاهم على التواصل مع “الرشيدي” لما لمسوه من اثر في تعامله مع المرضى
” والرشيدي” مواطن سعودي في العقد الخامس من العمر يواصل علاجه في ارقى مستشفيات السرطان هنا في فرجينيا منذ العام 2006 بعيدا عن الأنظار ، فهل تعمل مستشفياتنا العملاقة وفرق البحث فيها ، والجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان على الاستفادة من هذا الرجل وما يملك من إمكانية جعلته ملهما في دعم مرضى السرطان ، فَهُوَ فِي اِعْتِقَادِي كُتْلَةً إِيمَانِيَّةً لَمْ تَسْتَغِلْ بَعْد