أكدت نائبة رئيس نادي الطلبة السعوديين في الجامعة الكاثوليكية الامريكية بواشنطن المبتعثة رازان بنت سالم باهبري أن جل زوار معرض “اللغة العربية والتواصل الاجتماعي ” التي تقيمه الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن والمقام في Tyson Galleria Mall بواشنطن كانوا في حالة دهشة كونهم يرون فنا وزخارف بكلمات عربية دون أن يعوا الهدف الذي أقيم من اجله المعرض ، مشيرة إلى انها كان تتوجه بسؤال لزوار المعرض عن ما يشاهدونه أولا ثم تعرفهم بمضمون المعرض ومناسبته بشكل مفصل
وأوضحت “باهبري” أن تعريفها تضمن الحديث عن اللغة العربية التي اختارته منظمة الأمم المتحدة كسادس لغة رسمية معتمدة لديهم في العام 1973م وقالت : نحن اليوم نحتفل هنا في الولايات المتحدة الامريكية بإقامة هذا المعرض لاطلاع الاخرين على جماليات هذه اللغة الخالدة
واشارت باهبري إلى انهم استقبلوا عدد كبير من الزوار من بينهم من هم عرب في الأصل وابنائهم امريكان لا يعرفون على اللغة العربية شيء
زائرة بولندية تتفاعل مع المعرض وتقدم لهم مقترح
وذكرت “باهبري” تفاعل الزائرة البولندية ” فيدا” الحديثه عهد بالإسلام والمقترنة برجل فلسطيني والتي عبرت عن رضاة التام واعجابها بهذا المعرض الرائع ، ورغبتها الجارفة في التعرف أكثر على اللغة العربية ، واستيائها عن صورة العرب لدى المجتمع الغربي ، مؤكدة أن المجتمع الغربي لو اطلع على العرب وافعالهم خلال معرفة لغتهم لتغيرت نظرتهم
المجتمع الأمريكي والغربي لديهم خلط بين اللغة والدين
وقالت “باهبري” : خلال تواجدنا هنا في المجتمع الأمريكي وجدنا ان الكثير لديهم خلط بين اللغة والدين ، وان اللغة العربية مربوطة في اذهانهم بالنواحي السلبية عن العرب والمسلمين ، مشيرة إلى ان البعض يسالون عن الــ” Faith” يعني “الايمان” أو الدين في ظنهم أن اللغة العربية ايمان أو دين
استقبلنا عشاق الفن وصححنا مفهومهم
واشارت “باهبري” الى أن بعض زوار المعرض من الذين يهون “الفن” يأتي إلى المعرض وفي حسبانهم انه معرض فني لعرض نوع في الفنون ، وهم بدورهم يشرحون لهم أن هذه الزخارف والكتابات في ضمن خطوط وكتابة اللغة العربية
مثل هذا المعرض تعريف جيدا بلغة الإسلام الخالدة
وحول ضرورة الاستمرار في إقامة مثل هذا المعرض في الأماكن العام للتعريف باللغة ، أكدت “باهبري” أن إقامة مثل هذا المعرض خصوصا في الأماكن العامة الآمنة يعد أمر مهما للغاية وضرورة الاستمرار في إقامة مثل هذا المعرض ، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الناس لا يعرفون اللغة العربية أصلا ويجب التعريف بها بشكل أكبر ، مبينا أنهم يخلطون بين الدين واللغة ، وانها لغة يتحدث عدد كبير من اتباع الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية وغيرها ، وقالت ” معرفة الناس باللغة العربية من خلال مثل هذا المعرض تزيد ، لان المجتمع هنا اذا احتاج للمعلومات يذهب إلى مصادر في الشبكة العنكبوتية “الانترنت” وهناك يوجد الغث والسمين لذلك يجب أن يكون التعريف مرتبا وبمستوى معين ، ويجب أن نسعى لتصحيح الصورة التي يتلقونها ”
وحول عنوان المعرض “اللغة العربية والتواصل الحضاري ” قالت “باهبري” : ” هذا ماقمنا به في المعرض فنحن نترجم كل عبارة كتب في أي لوحة في المعرض ، وكل لوحة تحمل معاني قيمة ، وفهم كل لوحة باللغة الإنجليزية هذا مانعي به التواصل الحضاري ” ونحن نوجه رسالة بلغتنا
امريكي يرفض كتابة اسمه بالعربية
وحول الصورة الذهنية عن العرب والية تغيرها أكدت “باهبري” انهم واجهوا عدد من الأشخاص ان هذه اللوحات كتبت باللغة العربية يسجل انطباعا سيئا في الوهلة الأولى ، وذكرت موقف احد الزائرين عندما عرض عليه كتابة اسمه باللغة العربية فرفض قائلا “انا عانيت من العرب فكيف اكتب اسمي بلغتهم ” لكنهم في الأخير اقتنع وحرص على التقاط الصور وكتابة اسمع باللغة العربية
وذكرت “باهبري” حالة الأمريكي الحديث عهد بالاسم وشغفه في تعلم حروف اللغة العربية وحرصة على الاستماع لعرضهم ومعرفة الحروف الهجائية